الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى يدعوان لـ«نزع فتيل التوتر» فى كوسوفو
دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إلى "نزع فتيل التوتر" في شمال كوسوفو الذي يشهد توترات على الحدود مع صربيا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ومتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك: "ندعو الجميع إلى التزام أكبر قدر من ضبط النفس واتخاذ إجراءات فورية من أجل نزع فتيل التوتر من دون شروط".
وحضّ المتحدثان الجانبين على "الامتناع عن أي استفزاز وتهديدات وأعمال ترهيب".
وأضاف البيان "نعمل مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو البين كورتي، لإيجاد حل سياسي بهدف تهدئة التوترات والتوصل إلى تقدم لصالح الاستقرار والأمن ورفاه جميع السكان المحليين".
حواجز على الطرق
وكانت كوسوفو أغلقت الأربعاء أكبر معبر حدودي مع صربيا بعدما أقام الصرب حواجز في شطرها الشمالي، في إحدى أسوأ الأزمات في هذه المنطقة خلال الأعوام الأخيرة.
وعمد عشرات المتظاهرين مساء الثلاثاء إلى إغلاق الطرق في الجانب الصربي من الحدود بواسطة شاحنات وجرارات.
وتعرضت بعدها شرطة كوسوفو وقوات حفظ السلام الدولية لهجمات عدة بأسلحة نارية، وذلك بعدما وضعت صربيا قواتها المسلحة في حالة تأهب.
ولا تعترف صربيا باستقلال إقليمها السابق ذي الغالبية الألبانية والذي أعلن العام 2008.
روسيا تدعم صربيا
يأتي البيان الأمريكي الأوروبي بالتزامن مع إعلان الكرملين عن أن روسيا "تدعم" ما تقوم به صربيا بهدف وضع حد للتوترات في كوسوفو التي شهدت إطلاق نار وانفجارات، حيث أقيمت حواجز على الطرق.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "لدينا علاقات وثيقة جدًا كحليفين، (علاقات) تاريخية وروحية مع صربيا"، موضحًا أن موسكو تتابع "بانتباه شديد ما يحصل (في كوسوفو) وكيفية ضمان حقوق الصرب" في الإقليم الصربي السابق.
وأضاف "بالتأكيد، ندعم بلجراد في الخطوات التي تتخذها".
واعتبر بيسكوف أنه "من الطبيعي أن تدافع صربيا عن حقوق الصرب الذي يعيشون في الجوار وسط ظروف بالغة الصعوبة، وأن ترد في شكل حازم حين يتم انتهاك حقوقها".