رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاثوليك مصر يحتفلون بذكرى الطوباوي جوزيبي ماريا كوربن فيرير

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر بذكرى الطوباوي جوزيبي ماريا كوربن فيرير، ووفقاً لدراسة قام بها الأب وليم عبدالمسيح سعيد على إثر الاحتفالات، فولد جوزيبي ماريا كوربن فيرير في 26 ديسمبر 1914م بمدينة فالنسيا بإسبانيا، تربى تربية مسيحية في عائلة تعيش حياة التقوى والإيمان، بعد انتهاءه من دراساته تخرج من كلية الطب والعلوم الكيميائية، حصل على منحة دراسية من جامعة سانتاندير الدولية، وحاز على درجة الدكتوراه، وكان عضوًا في شباب العمل الكاثوليكي، وهيئة مريمية. 

عمل بنشاط في الاتحاد الإقليمي للطلاب الكاثوليك. كان يكرس معظم أوقاته لتعليم الأطفال وخصوصاً الفقراء، وكان يزور المرضى بانتظام في المستشفى ويقدم العلاج بالمجان لغير القادرين وأثناء الحرب الأهلية بإسبانيا، وحربها ضد الكنيسة والأنشطة الكنسية، قبضت عليه السلطات المدنية في سانتاندير يوم 28 أغسطس 1936م، وكان يجاهر بأنه إنسان كاثوليكي ولم يخشى الموت والتعذيب، ولهذا السبب بالذات تم اعتقاله واقتياده إلى بلدية تشيكية في سانتاندير ، حيث أمضى أسبوعين ، ثم اقتيد وسُجن على متن سفينة في ميناء سانتاندير بإسبانيا.

لم يفقد إيمانه وسلامه الداخلي، فكان يساعد جميع المساجين، وعندما كان يمرض أحد حراس السجن كانوا يلجاون إليه ليقدم لهم العلاج. فنال احترام وتقدير الجميع، كان يصلي الوردية كل يوم مع المساجين، ويضع نفسه بين أيدي العناية الإلهية، وذات يوم وأثناء قصف جوي قصف سفينة حربية تابعة للسجن، فطلب منه مساعدة الجرحي والمصابين بصفته طبيب، لم يتردد لحظة واحدة في القيام بهذه الخدمة، ثم حُوكم في محاكمة صورية عُرض عليه تخليه سبيله إذا تخلى عن إيمانه فرفض. بعد أن استشعر وفاته، اعترف ، ثم أطلق عليه الرصاص في 27 ديسمبر 1936 على متن سفينة السجن ألفونسو بيريز، في ميناء سانتاندير، كانتابريا، إسبانيا فصرخ بتهليل للمسيح الملك، كما قُتل والده في فالنسيا، طوبه قداسة البابا القديس يوحنا بولس الثاني في 11 مارس 2001م مع 232 شهيد آخر لهذا الاضطهاد.