«اللغة العربية والإعلام والأجانب» ضمن احتفالية جامعة عين شمس باليوم العالمى للغة الضاد
أقامت جامعة عين شمس ندوة بعنوان "اللغة العربية والإعلام والأجانب"، وذلك تحت رعاية الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس والدكتور عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور أيمن صالح، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
استضافت الندوة الإعلامية سوزان حسن رئيس التليفزيون المصري سابقًا والكاتبة الصحفية والإعلامية منى رجب الكاتبة الصحفية بجريدة الأهرام ورئيسة جمعية الكاتبات المصريات وعضو المجلس الأعلى للثقافة والكاتب والإعلامي سمير عمر مدير مكتب سكاي نيوز عربية بالقاهرة وسفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي، الإعلامي والمراسل عبد البصير حسن كبير مراسلين بمكتب بي بي سي نيوز عربية بالقاهرة.
والطالبة جوهى بارك "كوريا الجنوبية".
والطالب وانج وی "الصين".
وأدارت الحوار الدكتورة جهاد محمود، أستاذ الأدب المقارن والنقد المساعد بكلية الألسن
تناولت الندوة فكرة الربط بين الإعلام وتلقى الطالب الأجنبي في مصر لكتابات هؤلاء الإعلاميين داخل الصحف.
وبدأت الدكتور جهاد الندوة أن للإعلام دور كبير فى توجيه الرأى واستثارة الحساسية الجمالية للمتلقى غير الناطق بالعربية "الإعلام المرئي والمكتوب"
تحدثت الإعلامية سوزان حسن عن اللغة العربية وأهميتها بالنسبة للمذيعين وحرصهم أثناء العمل على الحديث بلغة سهلة وبسيطة يستوعبها الناس دون الالتزام بالفصحى أو العامية.
وأشارت إلى المعايير التى يتم على أساسها انتقاء المذيعين والمذيعات بشكل دقيق وعلمي سليم وكذلك الاختبارات التي يخضعون لها.
وأعربت عن أسفها وتألمها من شكل الإعلام واللغة الموجودة حالياً بالقنوات الخاصة وتدني اللغة العربية التي نفخر بها.
وأبدت الصحفية منى رجب عشقها للغة العربية منذ كانت طالبة بالمرحلة الثانوية وأن اللغة العربية هي أداة للتواصل مع البشر وأنها تحتاج لتبسيط للقارئ كي تصل له بسهولة وإقناع، مضيفة أنه قد تكون هناك مسيرة ناجحة لكن الاستمرارية والتغلب على المعوقات هو الأهم.
واضافت أن حبها للغة العربية واختيارها لمهنة الصحافة والتحدي كان كبيراً وأنها نشرت أفكار المساواة وناقشت قضايا المرأة العاملة في مصر كما كانت تشعر دائماً بمسؤليتها تجاه مصر وعن كل كلمة تكتبها وكانت تدافع عن حرية الفكر والإنسان وحقوق المرأة والمساواة الكاملة للمرأة ونحن الآن في العصر الذهبي للمرأة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وبالجمهورية الجديدة نهتم بحماية المرأة من كل أشكال العنف وأصبحت تتبوأ مكانة تستحقها.
وأشار الإعلامي والمراسل عبد البصير حسن عن فضل اللغة العربية والترجمة فى عمله بالصحافة والإعلام.
وأضاف اعتقاده إلى حد كبير أن التراث الثقافى لمصر الذي تركته أم كلثوم بالغناء على سبيل المثال كالمأثورات الرائعة والمبهرة وهى من أدوات المحافظة على اللغة العربية.
كما أعرب عن فخره بالعمل فى الإذاعة المصرية وأشار إلى أن لغة الأخبار والنشرات والعناوين الرئيسية هى لغة خالية من المحسنات البديعية وتتميز بالموضوعية حيث استخدام اللغة من حيث المفردات اللغوية يفضل أن لا يكون متزامناً مع مؤثر صوتي أو مرئي وكذلك عنصر الصورة الحيادية للأخبار أن يكون هناك موضوعية ومصداقية.
وأوضح أن مستقبل اللغة العربية فى السوشيال ميديا ومن يحملون لواء اللغة العربية يجب عليهم الحافظ عليها بقوة حيث نخشى عليها من التغيير والتحريف فالرسائل عبر السوشيال ميديا أصبحت توجهه بشكل شخصي أدى إلى تفتيت وتشتت الجمهور والمؤسف أن أصبح المؤثرين والإعلاميين وكل من يبث أخبار ورسائل أشخاص دون مؤهل كبير وليس على قدر كاف من العلم والخبرة فأدى ذلك إلى تأثر اللغة سلبياً رغم محاولات القائمين عليها بحمايتها والحفاظ عليها.
وأشار الكاتب والإعلامى سمير عمر إلى أهمية الحرص على استخدام أساليب مشوقة للحديث وإلقاء الشعر وتقديم الرسائل لتكون قادرة على التفاعل والتواصل.
ويرى إنه ليس عيباً ان يتحدث الإعلامى باللغة العربية لأنه للأسف شاع ضمن ما شاع من خرافات بعد ثورة 25 يناير لتحويل لغة الإعلام الى لغة بذيئة بالعكس من يعمل بوسيلة إعلامية لابد وأن يتمسك باللغة العربية وينطقها صحيحة حتى لو كانت عامية.
وأوضح العلاقة بين الإعلام واللغة العربية رغم انها لغة رائعة وبها مرونة تغيرت وتبدلت مفرداتها فى كثير من الإعلام وفق الوسيط الإعلامى بداية من الراديو حتى الوسائل المقروءة والمرئية والوسائل الإلكترونية واختتم حديثه بمقولة "عربيتنا فخر لنا وهي باقية لأنها لغة القرآن الكريم وهو يكتب لها البقاء دون الفناء".
وروى عن تجربة تعلمهم اللغة العربية كل من الطالبة جوي من كوريا الجنوبية وتدرس بكلية الألسن بقسم اللغة العربية بجامعة عين شمس وطالب صيني يدرس في مصر منذ أربع سنوات ومدى شعورهم بالفخر والانتماء للغة العربية.
وفي ختام الندوة عقبت الدكتورة جهاد على إشكالية الفصحى والعامية ولفتت النظر أن كل الكتاب والروائيين كتبوا الحوار بالعربية العامية باستثناء "بهاء طاهر" الكاتب والمؤلف والروائي الوحيد الذي لم يتطرق للعامية ولم يدخل ألفاظًا عامية في الكتابة على وجه الإطلاق.
وانتهت الندوة إلى أننا بكافة أشكالنا وانتمائاتنا وطبقاتنا نقدس الكلمة ويعتمد الإعلام على الكلمة واللغة العربية الفصحى من تكوين صوتي للخطابة والفنون كلها تراسل مع اللغة العربية في حضورها وتمثيلها وأهم ما يجسدها التمثيل الجمالي للحياة التي نعيشها داخل فنون متعددة.