المفتى يستقبل وفدًا إندونيسيًّا لتعزيز التعاون الدينى
استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ظهر اليوم الخميس، وفدًا إندونيسيًّا رفيع المستوى برئاسة ياقوت خليل قوماس، وزير الشئون الدينية الإندونيسي، والسفير الإندونيسي بالقاهرة؛ وذلك لبحث جهود تعزيز التعاون الديني والإفتائي بين دار الإفتاء ووزارة الشئون الدينية في إندونيسيا.
وأكَّد مفتي الجمهورية، خلال اللقاء، على عمق العلاقات بين البلدين، مشيدًا بالدَّور الكبير الذي تقوم به جمعية نهضة العلماء، ووزارة الشئون الدينية في إندونيسيا، كما أشاد بموضوع المؤتمر المقرر انعقاده في فبراير المقبل في إندونيسيا تحت عنوان "فقه الحضارة"، موضحًا أنه موضوع مهم يأتي في لحظة فارقة.
وقال المفتي: "العالم في حاجة ماسة إلى إظهار الصورة الحضارية للإسلام وسط ما نمر به من ظروف وتحديات، وإن الفقهاء المسلمين على مرِّ التاريخ اعتنوا بفهم الكتاب والسنة في ضوء قضية العمران، وساروا في خطَّين متوازيين في فهم النصوص على الصعيدين المادي والروحي، وقد ظهر ذلك في أقوالهم، مؤكدًا أنَّ الإنسان يأتي قبل العمران".
وتطرَّق المفتي إلى الحديث عن الطفرة الإفتائية التي شهدتها دار الإفتاء المصرية، مستعرضًا تاريخ الدار وإداراتها، ومنظومة العمل التي أجابت عن 1.5 مليون فتوى خلال عام 2022، مشيرًا إلى الأهمية التي توليها دار الإفتاء المصرية لمخاطبة الناس بلغة عصرية تتناسب مع أساليب العصر ومستجداته، والتزامها الإجابة على التساؤلات التي ترد إليها بالحفاظ على استقرار المجتمعات وهو ما يمثل الصورة الحضارية للإسلام.
كما أشار إلى أن الدار أصدرت المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية في 50 مجلدًا وتستهدف وصولها إلى 80 مجلدًا يهتم بالفتوى والتطور الحضاري.
من جانبه، أبلغ ياقوت خليل قوماس، وزير الشئون الدينية الإندونيسي، المفتي تحية الرئيس العام لجمعية نهضة العلماء في إندونيسيا، كما سلَّمه دعوة لحضور مؤتمر فقه الحضارة الذي سيعقد في إندونيسيا 6 فبراير، ويليه احتفالية كبيرة بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء جمعية نهضة العلماء.
كما أعرب عن تقديره لأهمية مصر والمؤسسة الدينية بها، مشيرًا إلى أن لها ثقلًا كبيرًا في العالم، وأننا في حاجة ماسة إلى إظهار صورة الإسلام الوسطية وتصحيح صورته في الغرب ومواجهة موجات الإسلاموفوبيا.
كما أبدى تطلُّع وزارة الشئون الإسلامية في إندونيسيا إلى تعزيز العلاقات وزيادة التعاون الديني والإفتائي مع دار الإفتاء المصرية، خاصة في مجال تدريب المفتين على مهارات الإفتاء ومواجهة التطرف.