رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شكرًا على تعليقاتك».. دليلك لإتقان فن الرد على الآخرين

فن الرد
فن الرد

أمضى الكاتبان دوجلاس ستون وشيلا هين ١٥ عامًا فى العمل مع الشركات والمنظمات غير الربحية والحكومات والعائلات لتحديد ما يساعد على التعلم وما يعترض الطريق فى الوصول للنجاح، ولاحظا أن كثيرًا من رواد الأعمال والمشاهير لا يتقنون فن الرد على الآخرين، الأمر الذى يجعلهم عرضة لكثير من الانتقادات، لكونهم لا يعرفون فنون الكلام والتفاعل مع غيرهم.

ولخص الكاتبان تجربتهما وخبراتهما فى كتاب سمياه «شكرًا لتعليقاتك»، أكدا خلاله أهمية تلقى تعليقات المحيطين والتعامل معها بإيجابية، وقدما إطارًا بسيطًا وأدوات تساعد على مواجهة التعليقات السلبية من الآخرين والتقييمات المختلفة فى العمل والمدخلات غير المرغوب فيها بفضول ولباقة جيدة.

ومزج المؤلفان فى كتابهما بين علم الأعصاب وعلم النفس، وقدما نصائح شاملة فى كتابهما «شكرًا على تعليقاتك»، مع وضع دليل شامل لكيفية الوصول للنجاح، والمساعدة فى التعلم.

وأوضحا أن الإنسان فى حياته يتلقى ٣ أنواع من التعليقات على أعماله وأفعاله، تتمثل فى التقدير والتدريب والتقييم، مشيرين إلى أن لكل نوع من التعليقات وظيفة مختلفة عن الآخر، فالتقدير يحفز ويشجع، والتدريب يساعد على التحسن فيما هو قادم، والتقييم يساعد على فهم الموقف الحالى والتصرف المتوقع فى المستقبل. وأشارا إلى أن الإنسان يتفاعل مع كل نوع من التعليقات تبعًا لموقفه النفسى، فعندما يبذل أفضل ما لديه بالفعل ويشعر بالإرهاق يجد أنه من المهم أن يتم تقدير جهوده، وفى هذه الحالة لن تساعده التعليقات التدريبية مثلًا على القيام بالأشياء بشكل أفضل.

وينصح كتاب «شكرًا على تعليقاتك» بالتفاعل بشكل إيجابى مع جميع الملاحظات، للاستفادة منها فى المستقبل، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا كبيرًا للتفاعل مع التعليقات وقبولها.

وأكدا أهمية الانخراط فى جميع المحادثات بمهارة، مع استخدام المعلومات وإدارة المحفزات العاطفية، دون الاضطرار لاتخاذ مواقف دفاعية.

ونوه الكاتبان إلى أن الإنسان غالبًا ما يتفاعل مع الشخص الذى يقدم له الملاحظات أكثر من الملاحظات نفسها، ولهذا يجيب أحيانًا بالقول: «كيف تجرؤ على التحدث معى بهذه الطريقة» أو «أنت جيد للتحدث».