رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاثوليكية» تحتفل بعيد الطوباوي أوربان الخامس البابا

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر بعيد الطوباوي أوربان الخامس البابا، ووفقاً لدراسة قام بها الأب وليم عبدالمسيح سعيد على إثر الاحتفالات، فولد غليوم دي غريموار فى مدينة لانغدوك بفرنسا عام 1310م من عائلة نبيلة وأكمل دراسته الجامعية في القانون، انضم إلى رهبنة البنديكتين، وسيم كاهناً، وكان له صفات دبلوماسية لذا أختاره الحبر الأعظم ليكون سفيراً في مدينة نابولي بإيطاليا.

وعندما وصلت الأخبار عن وفاة البابا إنوست السادس، لم يتمكن الكرادلة من العثور على شخص بينهم ليكون خليفة القديس بطرس، لذا لجأوا إلى الكاهن غليوم  ليكون البابا الجديد ، فتم اختياره بابا للكنيسة الرومانية الكاثوليكية في 26 سبتمبر عام 1362م . ولم يكن كاردينالاً ولا اسقفاً فتمت سيامته اسقفاً على مدينة أفينيون يوم 6 نوفمبر في نفس العام  ،في نفس اليوم تسلم مهامه البابوية. واختار إسم أوربان الخامس ، موضحاً أنه أحب هذا الاسم لأن جميع الباباوات الذين حملوه كانوا قديسين .  وكان روحانياً وغيوراً للغاية ، كان يعيش ببساطة وتواضع ، وكان دائما يقوم بحركة إصلاح في الكنيسة ، ويعمل على ترميم الكنائس والأديرة. 

وكانت هذه الفترة من أصعب الأوقات بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية ، بسبب الثورات المستمرة وغير المستدامة في روما أمضى معظم سنواته الثمانية كبابا بعيداً عن روما في مدينة إفينيون بفرنسا ، كان مهتماً أن تكون مجموعة موظفيه في المقر البابوي نوذجاً حقيقياً للحياة المسيحية ، لذا سلم المناصب الكنسية لأناس ذوي فضيلة وإيمان ، وحارب بشدة من أجل القضاء على العادات السيئة المنتشرة في عصره ، فقام بإنشاء أكاديمية لتعليم الطب ورفع من المستوى الثقافي للمدينة . وبمساعدة الرهبان الفرنسيسكان والدومينيكان بدا التبشير في بلغاريا وأوكرانيا والبوسنة والبانيا وليتوانيا وايضا منغوليا ، ثم انه عاد إلى روما يوم 16 سبتمبر بفرح عظيم من الشعب ودخل المدينة بموكب الظافرين ، ولم يستطع كبح دموعه عندما رأي المدينة المقدسة فى اسوأ حالة من الاهمال والانحلال والخراب .

 لأنه لم يعيش أى بابا فى تلك المدينة لأكثر من خمسون عاماً ، وبدأ بمهمة إعادة بناء المعالم الأثرية والكنائس المهدمة ، وقام بتاسيس المقر البابوي الجديد في مدينة الفاتيكان . وفي عام 1368م توج اربان شارل الرابع إمبراطور على روما مسجلاً التصالح بين الكرسي الرسولي والإمبراطورية ، وبسبب الاضطرابات والثورات التى عادت تهدد إيطاليا من جديد، وتحت ضغط من ملك فرنسا والكاردينالات الذين كانوا فرنسيين .

رجع البابا اربان الذي كان مريضاً إلى أفينيون مرة أخري وذلك يوم 7 إبريل عام 1370م . وقد تنبأت القديسة بريجيت بأنه إذا  عاد الى إفينيون بأنه سوف يموت قريباً ، وقبل وفاته بفترة وجيزة طلب نقله من القصر البابوي إلى منزل شقيقه . ورقد في الرب يوم 19 ديسمبر عام 1370م . وقام البابا بيوس التاسع بإعلانه طوباوياً عام 1870م