رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شعب أصيل ورئيس محترم!!


أكتب هذا المقال قبل ساعات من الإعلان الرسمي لنتيجة الانتخابات الرئاسية والتي أظهرت نتائجُها الأولية حصول المشير السيسي على 93% من الأصوات الصحيحة,ونسبة تصويت قد تكون الأكبر في مصر والعالم,رغم كل التحديات التي واجهت المواطنين ورغم التهديدات والأعمال الإرهابية الخسيسة ورغم الوضع الأمني غير المستقر.

الشعب المصري دائما عند حسن الظن به,ويثبت أنه فعلا صاحب حضارة 7 آلاف عام ورغم كل ظروفه المعيشية السيئة ورغم تدني مستوى التعليم والصحة وكل الخدمات ورغم ارتفاع نسبة الفقر والجهل والمرض رغم كل ذلك وقت الأزمات يظهر مخزونك الثقافي والحضاري وتثبت انك فعلا أقدم شعوب الأرض وشعب ابن أصول,الله عليك يا شعب كل يوم تثبت أن أسوأ ما كان فيك هم حكامك ومسئولوك,البداية كانت من المصريين في الخارج حينما تحدوا كل الظروف فمنهم من قطع آلاف الكيلو مترات ومنهم من انتقل بالطائرات وتكلف مبالغ باهظة من أجل المشاركة في اختيار رئيسه رغم أن بعضهم هاجر من مصر منذ عشرات السنين وقد لا يعود إليها مرة أخرى ولكنه حينما شعر أن بلده في خطر وأن هذه الانتخابات مصيرية لم يتأخر عنها وكانت أكبر مشاركة للمصريين في الخارج في هذه الانتخابات الرئاسية,هكذا كان المصري في الخارج أما المصريون في الداخل فهناك حكايات وقصص تفوقت على حكايات ألف ليلة وليلة للمبدع الراحل طاهر أبوفاشا,سيدات ورجال تجاوزت أعمارهم قرنا من الزمان ومع ذلك حرصوا على إنقاذ بلدهم، معاقون وذوو احتياجات خاصة زحفوا على بطونهم وعلى كراسيهم المتحركة،وملايين لا يقرأون ولا يكتبون خرجوا من بيوتهم ووقفوا ساعات طويلة أمام اللجان الانتخابية في عز الحر لم يطلب منهم أحد الخروج فقراء قد لا يجدون قوت يومهم خرجوا من أنفسهم بدون زجاجة زيت أو كيلو سكر أو خمسين جنية كما كانت تفعل معهم الجماعة الإرهابية وتستغل فقرهم,كل هؤلاء خرجوا من بيوتهم طواعية حينما شعروا أن بلدهم في خطر وإن لم يخرجوا فلن يلومهم أحد فيكفيهم ما هم فيه من ظروف معيشية قاسية,هذا الشعب وخروجه العظيم يلقي بمسئولية كبيرة على الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي حظي بحب المصريين وحصل على نسبة تصويت لم يحصل عليها أي رئيس مصري من قبل وقد لا يحصل عليها أي رئيس قادم وهذا دين كبير في رقبته لكل مواطن وضع ثقته فيه وعليه أن يبذل قصارى جهده ونحن معه من أجل رد هذا الدين وأن يسعى لخدمة الشعب الذي عانى كثيرا ولم يجد حتى الآن من يحنوا عليه أو يرفق به ومن حقه أن يعيش حياة أفضل بكثير من حياته الحالية.اللهم وفق رئيسنا المحترم لخدمة شعبه الوفي الأصيل.

أختتم مقالي بالشكر والتقدير لكل رجال الجيش والشرطة الأوفياء لقيامهم بتأمين البلاد والانتخابات بدرجة استحقت إشادة المجتمع الدولي قبل المواطن المصري,أيضا كل الشكر والتقدير للأستاذ حمدين صباحي الخاسر بشرف والمنافس الوطني الذي ارتضى لنفسه أن يكون في جانب الدولة الوطنية المصرية ولم يخضع لابتزاز وبذاءات الجماعة الإرهابية.

مذيع بإذاعة الشرق الأوسط

هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.