محمد الباز: مهمة الإمام متعلقة بالأمن القومى.. والإخوان يعتبرون مَن لا ينتمى إليهم بلا حقوق
قال الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة «الدستور»، إن الداعية أو الخطيب يحتاج إلى مهارات خاصة؛ لأن مهمته متعلقة بالأمن القومي للبلاد، هو الأكثر تأثيراً في المجتمع، حيث إنه يصل لفئات يصعب على الدولة الوصول إليها.
جاء ذلك خلال محاضرة لأئمة ووكلاء الأوقاف في دولة الجزائر، بالقاعة الرئيسية في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اليوم الثلاثاء، حاضر فيها: الدكتور محمد مختار جمعة، والدكتور عبدالله مبروك النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد الباز، في حضور الدكتور هشام عبدالعزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، والدكتور محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ووفد أئمة ووكلاء الأوقاف بدولة الجزائر وأئمة وواعظات وزارة الأوقاف المصرية.
وأضاف محمد الباز أن الحملات الإعلامية الجماهيرية لكبار الإعلاميين أو الفنانين لم تكن تؤتي ثمارها سابقا لأن ما كان يقال عبر الشاشات عكس ما يقوله الخطيب في المسجد، فالناس تعتبر الإمام في المسجد هو قائد الرأي أو حارس بوابة يلجأون إليه كثيراً.
وأوضح أن الدين واحد لكن التفاعل معه مختلف فهناك تفاعل الفرد وهو الذي يتحمل فيه كل شخص نتيجة قراراته وخيارته، وأما على مستوى الجماعة فمثلاً جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية، اعتبرت نفسها «جماعة المسلمين وليس جماعة من المسلمين»، أي أن مَن لا ينتمي إليهم فهو غير مسلم.
واستشهد الباز بمقولة الإخواني صبحي صالح «اللهم أمتني على الإخوان»، ولم يقل على دين الإسلام، مشيرا إلى أن نمط الجماعة يعادي مصلحة الدولة، لأنهم يعتبرون مَن لا ينتمي إليهم بلا حقوق، ويصنفون المواطنين على حسب انتماءاتهم.