أزهرى لأئمة تشاد: جماعات الظلام ترجمت فهمها البئيس للإيمان والكفر بالقتل والتخريب
قال الدكتور عبدالتواب عثمان، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين في جامعة الأزهر بالقاهرة، إن الجماعات الإرهابية المتشددة تجهل المعرفة بالأحكام الشرعية والفرق بين الأدلة والمقاصد وعدم الموازنة بين المصالح والمفاسد وعدم التفرقة بين المتفق عليه والمختلف فيه، ما أنتج الخلل في أفهامهم العقيمة واستبدادهم في الرأي وتجهيل الآخرين وتشددهم الديني على النفس وعلى الآخرين والمسارعة في التكفير بالمعاصي، كل هذا أدى إلى تشويه صورة الإسلام الحنيف البعيد كل البعد عن هذه الغلظة والنظرة المتشددة.
جاء ذلك خلال محاضرات بعنوان: "أفكار المتشددين حول الفكر والعقيدة" ضمن الدورة التدريبية لأئمة تشاد بمقر المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وأشار إلى أن الجماعات المتطرفة قد ترجمت أفكارها وفهمها البئيس لقضية الإيمان والكفر بانتشار صور الدماء والأشلاء تحت ظلال الإرهاب الأسود.
وأوضحت أنه أصبح الإسلام الذي كان مفتاحا للقلوب والعقول مرتبطًا ذهنيًا بالدماء والقتل والخراب، وهو بعيد كل البعد عن هذا، فالإسلام جاء بتكاليفه الشرعية للحفاظ على المقاصد والكليات الخمس من حفظ النفس والدين والمال والعرض وترقية القيم الإنسانية.
وفي كلمته نصح المتدربين بضرورة تحصيلهم العلوم الشرعية من مصادرها الصحيحة وعلماء الأمة العدول بتواجدهم في هذه الدورات التدريبية، والأزهر لا يدخر جهدًا في توصيل رسالته الوسطية لأئمة ومسلمي العالم الإسلامي من خلال شيوخه وعلمائه الأجلاء ليضاهوا الفكر بالفكر وليوضحوا صحيح الدين.