9 ديسمبر «شعاع الأمل».. قصة اليوم العالمي لمكافحة الفساد

9 ديسمبر هو اليوم الذي توافق عليه العالم أجمع ليكون العالمي لمكافحة الفساد، للتأكيد على رفض الفساد بكافة أشكاله وصوره وعلى كافة المستويات، حتى لا تمس المجتمعات والاقتصاديات، وبالفعل تتأثر الدول النامية بتلك الجريمة بشكل خاص، ويعد عقبة في طريق تحقيق تنميتها المستدامة.

سر اختيار 9 ديسمبر ليكون اليوم العالمي لمكافحة الفساد

وجاء سر اختيار 9 ديسمبر من كل عام، ليتوافق مع تبني اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في عام 2003، ثم دخولها حيز النفاذ في عام 2005، ويهدف اليوم التصدي لصراع الفساد في مختلف دول العالم، حيث يتشابك هذا الصراع تشابكا وثيقا مع الصراعات والاضطرابات مما يهدد التنمية الاجتماعية والاقتصادية ويقوض أسس المؤسسات الديمقراطية وسيادة القانون.

شعار اليوم العالمي لمكافحة الفساد 2022

وقررت الأمم المتحدة أن يكوت شعار اليوم العالمي لمكافحة الفساد هذا العام 2022، هو تسليط الضوء على الصلة الوثيقة بين مكافحة الفساد والسلام والأمن والتنمية، موضحين أن جوهر  تلك الصلة هو فكرة أن التصدي لهذه الجريمة حق للجميع ومسؤوليتهم، وأن التعاون ومشاركة هما ما يمكنا الأشخاص والمؤسسات من التغلب على الأثر السلبي لهذه الجريمة.

وفي 31 أكتوبر 2003، اعتمدت الجمعية العامة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وطلبت إلى الأمين العام أن يعين مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بوصفه أمانة مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية (القرار 58/4 )، ومن ذلك الحين التزم 188 طرفا في الاتفاقية بأحكامها، مما يظهر اعترافا عالميا بأهمية الحكم الرشيد والمساءلة والالتزام السياسي.

كما عينت الجمعية أيضا يوم 9 ديسمبر يوما دوليا لمكافحة الفساد، لإذكاء الوعي بالفساد ودور الاتفاقية في مكافحته ومنعه، ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في ديسمبر 2005.

ومع حلول الذكرى العشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في أكتوبر 2023، تكون هذه الاتفاقية والقيم التي تروج لها أكثر أهمية من أي وقت مضى، مما يتطلب من الجميع توحيد الجهود للتصدي لهذه الجريمة.

 ويتصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وأمانة مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية، قائمة الكيانات التي تبذل جهود مضنية لضمان عالم خال من الفساد.