رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاثوليكي للإعلام» يشرح رموز مغارة وشجرة الميلاد في ساحة القديس بطرس

شجرة الكريسماس
شجرة الكريسماس

قال مركز الكنيسة الكاثوليكية في لبنان، برئاسة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، إن تأتي من سوتريو، في مقاطعة أوديني، إحدى أكثر القرى المميزة في كارنيا، في فريولي فينيتزيا-جوليا المغارة التي أوضعت في ساحة القديس بطرس بمناسبة عيد الميلاد لعام ٢٠٢٢. أما شجرة التنوب الأبيض المهيبة الذي يبلغ طولها حوالي ٣٠ مترًا فتأتي من الأبروتسو، وبالتحديد من روسيلو، قرية جبلية صغيرة يبلغ عدد سكانها ١٨٢ نسمة فقط. 

وأضاف "أبو كسم" – في تصريحات – أن تماثيل مغارة سوتريو هي بالكامل من خشب الأرز ومنحوتة يدويًا وتحترم البيئة. وتمثل المنحوتات الطفل يسوع مع الملامح الكلاسيكية للطفل الصغير ملفوفًا بملابس مبطنة وموضوعًأ في مذود. وستكون العذراء مريم، التي ستوضع على يسار الطفل يسوع، جاثية على ركبتيها وذراعاها ممدودتان للإشارة إلى المخلِّص. فيما يُصوَّر القديس يوسف واقفاً عن يمين الطفل: بيد يحمل عصا، وباليد الأخرى يحمل فانوسًا صغيرًا لإضاءة المغارة. 

ومن بين الشخصيات الحاضرة في المغارة هذا العام نجد النجار تكريما لكل حرفيي مدينة سوتريو، وكذلك مهنة نموذجية نسائيّة من كارنيا تمثلها الحائكة. ثم نجد الـ "Cramar"، الذي يمثل المهنة القديمة للتاجر المتجول، الذي يتنقل من قرية إلى أخرى سيرًا على الأقدام حاملاً خزانة ذات أدراج خشبية على كتفيه لكي يبيع المنتوجات التي صنعتها جماعته.

 شخصية نموذجية أخرى في مغارة الميلاد، الراعية التي ترمز إلى الجبل الذي يوفر، بموارده، الطعام للحيوانات. هناك أيضًا عائلة مكونة من ثلاث شخصيات متحدة في عناق وتقف أمام المغارة. من ثم هناك طفلان في موقعين مختلفين من المغارة ويمثلان آمال الحياة والعالم. هناك أيضًا شخصيتان رمزيتان: رجل يساعد رجل آخرًا على النهوض لكي يستأنف سيره نحو المغارة، ويذكراننا بالتضامن الذي يُعاش في بيئات مثل الجبال. كذلك نجد المجوس، الذين سيتم وضعهم على طول الطريق المنحدر المؤدي إلى المغارة.

أما فيما يتعلّق بشجرة التنوب الأبيض، فهي عبارة عن شجرة يبلغ ارتفاعها ٣٠ مترًا تقريبًا، وتأتي من روسيلو، وهي بلدة تقع في وسط سانغرو بين الجمال الطبيعي لما كان يعرف سابقًا بالأبروتسو شيتيريوريه، على الحدود مع موليزيه. أما زينة شجرة الميلاد، فقد صنعها أولاد في مرفق إعادة التأهيل النفسي .

 مكان رعاية حيث يمكن للضيوف، المندمجين تمامًا في النسيج الاجتماعي لـروسيلو، أن يلتزموا في مسار إعادة تأهيل فردي، بدءًا من مراقبة واحتواء أعراض الاختلال الوظيفي بسبب أمراضهم لكي يبلغوا إلى أقصى استقلالية في الحياة اليومية. هذا وستبقى شجرة الميلاد والمغارة معروضتين حتى نهاية زمن الميلاد، الذي يصادف مع عيد معمودية الرب، يوم الأحد الثامن من كانون الثاني يناير 2023.