بينهم رضيع وطفل.. فقدان أربعة مهاجرين بانقلاب قارب قبالة جزيرة لامبيدوزا

أعلنت مصادر أمنية إيطالية عن حادث آخر تعرض له قارب هجرة قبالة جزيرة لامبيدوزا الصقلية.

ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد انقلب قارب مهاجرين على بعد حوالي ثلاثين ميلاً بحرياً عن الجزيرة. تم إنقاذ 33 منهم، ومن بينهم 3 نساء و7 قاصرين، من قبل قارب صيد. 

وحسب ما أفادت امرأة لرجال الإنقاذ، فـ"إنها فقدت طفليها، أحدهما حديث الولادة والثاني صبي يبلغ من العمر 6 سنوات".

وذكرت المصادر الأمنية أن تم تسجيل رجلين آخرين في عداد المفقودين، بينما نقل الناجون على متن زوارق دورية هيئة حماية الموانئ إلى لامبيدوزا.

وأوضحت المصادر، أن القارب الذي كان المهاجرون على متنه كان قد أبحر من سواحل مدينة صفاقس التونسية.

وخلصت المصادر إلى القول، إن "عمليات رسوّ قوارب الهجرة على سواحل كبرى جزر الأرخبيل الصقلّي، قد استؤنفت بعد فترة هدوء وجيزة بسبب سوء الأحوال الجوية، وأن 346 مهاجراً وصلوا في الواقع بين أمس واليوم إلى لامبيدوزا".

يجب معالجة الأزمة من الجذور

تجدر الإشارة إلى أنه يوم الجمعة الماضي، دعا وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إلى حل "المعضلة الكبيرة" للهجرة، لافتاً إلى أن من الضروري "معالجتها من جذورها" والعمل في هذا السياق مع بلدان أفريقيا.

وقال تاياني في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة من ندوة "حوارات متوسطية"، التي ينظمها المعهد الايطالي للدراسات السياسية الدولية (ISPI) بالتعاون مع وزارة الخارجية، في العاصمة روما، الجمعة، إن "علينا أن نتحرك معًا من خلال حل المشكلات من المنبع، والترويج للتدفقات القانونية للهجرة"، مذكراً بأن "أكثر من 100 شخص قادمين من ليبيا، استقبلوا أمس في روما".

وأوضح تاياني، أن وصول دفعة المهاجرين هذه كانت إشارة لمكافحة نشاط المتاجرين بالبشر.

وأكد أنه إذا تم تفضيل التدفقات المهاجرة المنتظمة، فلا بد أننا سنكون قادرين على مقاومة أولئك الذين يرغبون بإشعال منطقة المتوسط.