رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فؤاد أبوذكرى.. مهندس تدمير «إيلات» وقائد «البحرية» فى نصر أكتوبر المجيد

فؤاد أبوذكرى
فؤاد أبوذكرى

 

ولد المشير فؤاد محمد أبوذكرى فى السابع عشر من شهر نوفمبر عام ١٩٢٣، وهو من أبناء العريش.

وفى الثانى من فبراير عام ١٩٤٦ تخرج برتبة ملازم بحرى، وعمل فى وحدات البحرية العائمة بالفرقاطات والكاسحات، ثم تولى قيادة قاعدة الإسكندرية البحرية، وقيادة المدمرة «القاهر» ثم المدمرة «الظافر».

فى الفترة من ١٩٥٩ حتى ١٩٦٣ تولى قيادة لواء المدمرات، ثم تولى رئاسة شعبة العمليات الحربية، وبعد أسبوع من هزيمة يونيو ١٩٦٧ عُينّ قائدًا للقوات البحرية خلفًا لسليمان عزت، فأعاد بناء القوات البحرية المصرية، وخطط لأروع إنجازاتها التى تحققت فى معارك الاستنزاف وأكتوبر ١٩٧٣.

خلال توليه قيادة البحرية المصرية خلال حرب الاستنزاف، تمكن زورقا صواريخ مصريان من إغراق المدمرة «إيلات»، قبالة سواحل بورسعيد، فى ٢١ أكتوبر ١٩٦٧.

لكن عقب الإنزال البرمائى الإسرائيلى فى «الزعفرانة» يوم ٩ سبتمبر ١٩٦٩، أقاله الرئيس جمال عبدالناصر لعدم تحريكه قطعة بحرية لاعتراض القوات الإسرائيلية، وخلفه العميد محمود فهمى فى قيادة البحرية المصرية، فى ١٢ سبتمبر.

بتولى أنور السادات الرئاسة، أجرى عدة تغييرات كبيرة فى قيادات فروع الجيش المصرى، ومنها عودة فؤاد أبوذكرى لقيادة البحرية، فى أكتوبر ١٩٧٢، التى ظل قائدًا لها حتى نوفمبر ١٩٧٦.

وبرز دور البحرية المصرية خلال حرب أكتوبر من خلال إغلاق مضيق باب المندب فى وجه الملاحة الإسرائيلية والسفن المتوجهة إلى ميناء إيلات، وزرع الألغام البحرية، والتجسس على الموانئ الإسرائيلية فى البحر المتوسط، لكنها لم تشن هجمات على القطع البحرية الإسرائيلية.

ويعد المشير أبوذكرى أحد ٥ من كبار القادة المصريين فى حرب أكتوبر الذين صدر فى شأنهم قانون من مجلس الشعب بأن يظلوا فى خدمة القوات المسلحة مدى الحياة.

وبعد انتهاء معارك أكتوبر حرص الفريق «أبوذكرى» على ترك موقعه لغيره، وطلب هذا رسميًا عدة مرات إلى أن استجيب لطلبه، لكن تم تعيينه مستشارًا للبحرية بدرجة وزير.

حصل على العديد من الأوسمة والنياشين تقديرًا لكفاءته وإنجازاته العسكرية، وتزوج من السيدة نادية السيد الشاذلى، وأنجبا ثلاث بنات، حتى توفى يوم ٢٦ يناير ١٩٨٣ فى لندن، عن عمر يناهز ٥٩ سنة.