رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتهامات «التفويت» فى دور المجموعات تطارد منتخبات إسبانيا والأرجنتين والبرتغال

إسبانيا
إسبانيا

مفاجآت عديدة حملتها بطولة كأس العالم قطر ٢٠٢٢، فى انطلاقتها بدور المجموعات، كان أهمها وأكبرها الوداع المبكر للمنتخب الألمانى، الذى غادر البطولة لصالح منتخب اليابان.

إذا سألت اليابانيين ليلة إجراء قرعة المونديال عن حظوظهم فى الصعود إلى الدور الثانى، لن تجد واحدًا- على كثرتهم- يتوقع صدارة المجموعة والفوز على ألمانيا وإسبانيا معًا، لكن ما جرى كان، وسيظل، «معجزة».

لكن شبهة «تلاعب ما» تحاوط فوز اليابان على إسبانيا، الذى بات متهمًا بـ«التفويت» لـ«الساموراى»، وذلك لأسباب عديدة يتحدث عنها الصحفيون الغربيون فى المركز الإعلامى لـ«فيفا» بالدوحة.

أول هذه الأسباب التخلص من منافس كبير مثل ألمانيا، فالإسبان، وإن خسروا اللقب فى النهاية، لا يحبون أن يذهب إلى منافس أوروبى ينافسهم فى كل شىء، مثل «الماكينات».

وبوقوعها فى المرتبة الثانية، يريد لويس إنريكى الابتعاد عن مسارين، أولهما تجنب كرواتيا فى الدور الثانى، بما يمتلكه من خبرات وثقل كبير فى وسط الملعب بوجود القائد مودريتش وجواره كوفاسيتش وبروزفيتش، وهى تركيبة تعقد مهمة مدرب إسبانيا فى تنفيذ فلسفة اللعب التى يعتمد عليها، بينما يرى المغرب أقل صعوبة حتى لو كان «أسود الأطلس» منتخبًا قويًا.

أما ثانى المسارات التى أراد «الماتادور» الابتعاد عنها، هو تلافى مواجهتى البرازيل والأرجنتين فى الأدوار المقبلة، حال تمكن من الفوز على المغرب فى ثمن النهائى.

حينما كان ألمانيا متقدمًا بهدف على كوستاريكا قبل النهاية بنصف ساعة، كان «إنريكى» يعى أن تسجيل «الماكينات» ثمانية أهداف للصعود على حسابه يعد أمرًا مستحيلًا، لذلك كانت الخسارة بالنسبة له تحقيقًا لمسار أراده.

يعزز هذا الطرح، منطقية ما قالته قناة «تى واى سى» الأرجنتينية، التى أكدت أن ليونيل ميسى طالب لاعبو «التانجو» بتهدئة اللعب وعدم تسجيل هدف ثالث فى بولندا، حتى يتمكن من الصعود على حساب المكسيك.

فى الجزء الأخير من المباراة التى جمعت الأرجنتين وبولندا، ذهب «ميسى» إلى الخط وسأل مدربه ليونيل سكالونى عن نتيجة المكسيك والسعودية، فأجابه: «بولندا لا يريد استقبال هدف ثالث، سيطيح به».

وبالفعل أهدر لاعبو الأرجنتين فرصة بطريقة غريبة، إلى جانب تهدئة «الرتم» بشكل واضح، من أجل إقصاء المكسيك، الفريق الذى تجمعه عداوة كروية مع الأرجنتين، وهناك حالة تراشق إعلامى بين الطرفين منذ انطلاق البطولة، كان «ميسى» بطلًا لإحدى وقائعها، حينما ظهر فى غرفة اللاعبين وقميص المكسيك تحت قدميه.

وليلة أمس الأول، فاز أوروجواى بهدفين على غانا، لكنه فوجئ بتحويل كوريا خسارته أمام البرتغال إلى تقدم، ما أحدث صدمة كبيرة لـ«لويس سواريز» ونجوم أوروجواى.

انفجر «سواريز» فى الجميع عقب اللقاء، اتهم البرتغال بشكل غير مباشر، حينما قال: «فزنا واستحققنا الصعود، لكن البرتغال كان له رأى آخر»، وكذلك قال إن «فيفا» لا يحب أوروجواى، واسالوا الحكام لماذا حرمونا من ركلتى جزاء صحيحتين، واحتسبوا واحدة للبرتغال ضدنا كانت أقل حدة مما جرى لـ«كافانى» وداروين نونيز أمام غانا.