في ذكرى رحيله.. أحمد فؤاد نجم: كنت أوحش واحد في أخواتي

تمر اليوم الذكرى التاسعة على رحيل الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، والذي توفي يوم 3 ديسمبر 2013، واحد من ألمع نجوم شعر العامية المصرية.

كتب الدكتور أحمد أبو زيد في مقال بمجلة الهلال 2003 تحت عنوان "أحمد فؤاد نجم شاهد على عصره وعلى نفسه" في مقابلة مطولة مع أحمد فؤاد نجم بتاريخ 29-4- 1991 تمت في مسكنه القديم في حوش قدم وذلك قبل أن ينتقل إلى مسكنه الحالي في منطقة المقطم. 

ذكر أنه كان يعيش في إحدى فترات طفولته في حي محرم بك بالإسكندرية وإن كان له عم طبيب مشهور في المدينة أسمه عطية نجم "وقد فرح فرحًا شديدًا حين أخبرته أنني عرفته شخصيًا" وأن عمه كان يحبه حبًا شديدًا نظرًا لما كان يبديه من شقاوة وكان يستثير مداعباته ومشاغبته ويقدم له بعض النقود نظير ذلك، وأنه "أي أحمد فؤاد نجم" كان يعرف رغم طفولته كيف يشغل ذلك الحب وتلك المشاغبات للحصول على أكبر قدر من النقود من ذلك العم.

عن سؤال ما الذي يتفرد به المصريون عن غيرهم من الشعوب بما ذلك الشعوب العربية  غير خفة الدم؟ الإنسانية والصبر.. فيه شعب يقدر يعيش في الظروف القاسية التي يعيش فيها المصريين ويحتفظ بالنكتة، فيه إيه في حياتنا تضحك؟ ده هو الصبر "الغويط" الصبر على المكروه وهناك مواويل كثيرة عن الصبر وهي دي قمة الإنسانية.. صبر المصريين دمه خفيف وأي حاجة بتتعمل بالمصري يكون دمها خفيف .أنا فاكر أني لما اتصلت بالشيوعيين في أواخر الستينيات سألتهم: وقال لي إيه هي الشيوعية؟ فقالوا كلام جميل قوي عن الكفاية وأن الإنسان يجب أن يجد كل ما يحتاج إليه.. طعام لأولاده وكرسي في المدرسة وسرير في المستشفى وكسوة وسكن، لأنها طلعت من روسيا.. تعرفوا لو الشيوعية كانت طلعت من مصر كانت تنفع لأن دمها يبقى خفيف وتبقى مقبولة، أما من روسيا لن تنفع ولن تعيش، صحيح أن الروس فلاحين زينا لكن دمهم تقيل وأغبياء لأنهم مش مصر.