رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فوربس» توضح كيف استغلت قطر كأس العالم لتنويع اقتصادها خارج النفط والغاز

كأس العالم في قطر
كأس العالم في قطر

سلطت مجلة "فوربس" الأمريكية، الضوء على تساؤل كيف استغلت قطر كأس العالم لتعزيز وتنويع اقتصادها خارج قطاع النفط والغاز عبر المبادرات التنموية والاجتماعية والحقوقية، مشيرة إلى أن البطولة ستترك إرثًا إيجابيًا ودائمًا لقطر بنجاحها في استقبال أكثر من مليون زائر في أكبر حدث رياضي في العالم.

وانطلقت بطولة كأس العالم الشهر الماضي في الشرق الأوسط، ومن المحتمل أن تترك إرثًا إيجابيًا ودائمًا لقطر، الدولة المضيفة الصغيرة والثرية الواقعة في شبه الجزيرة العربية.

 في السنوات التي سبقت كأس العالم، استثمرت قطر مئات المليارات من الدولارات في الملاعب الجديدة والفنادق ونظام النقل العام والمتاحف، والمتنزهات، ومراكز التسوق، وأماكن الفعاليات، ومطار موسع، وشبكة طاقة متنوعة تتضمن الطاقة الشمسية في البلد.

- توفير ظروف معيشية محسنة للعمال المشاركين في بناء مرافق كأس العالم

وتلقت قطر انتقادات لاذعة من جماعات حقوق الإنسان بسبب بعض ظروف العمل الخطرة وظروف المعيشة المكتظة، وردًا على ذلك، قامت الحكومة بإصلاح نظام قوانين العمل، الذي كان يُعرف سابقًا بنظام الكفالة، فقد أنشأت نظامًا للحد الأدنى للأجور بأجور موحدة وعمليات دفع للقضاء على الظلم.

 كما عملت مع الفيفا لتوفير ظروف معيشية محسنة للعمال الذين يبنون مرافق كأس العالم، ووضعت آلية لتظلمات العمال، وغيّرت القانون الذي كان يتطلب في السابق إذنًا من صاحب العمل لتغيير الوظائف أو السفر خارج البلاد لمنح الموظفين مزيدًا من الاستقلالية والحرية.

 وأشادت المجموعات المستقلة بالتقدم الذي تم إحرازه نتيجة التدقيق الذي تزامن مع الاستعدادات للبطولة، كما أقروا بأن قطر ستحتاج إلى مواصلة إحراز المزيد من التقدم في قوتها العاملة.

كما أطلقت قطر جهودًا لتنويع اقتصادها بما يتجاوز قطاع الخدمات وصناعة النفط والغاز الأكثر ربحية، وتستخدم مبادرتها "Generation Amazing" كأس العالم لجمع طلاب التبادل الشباب من جميع أنحاء العالم مع كرة القدم كمحفز، وتوفير التدريب القائم على المعرفة لمشاريع الاستدامة والتسويق والتكنولوجيا.

- تسخير القوة الاقتصادية للمرأة من خلال تشجيعها على الحصول على التعليم

سعت قطر أيضًا إلى تسخير القوة الاقتصادية للمرأة من خلال تشجيعها على الحصول على التعليم والانضمام إلى القوى العاملة، وتقدر الحكومة أن ستين في المائة من طلاب الجامعات في قطر من النساء وأن نصف الإناث في القوى العاملة، بما في ذلك في الأدوار القيادية الحكومية العليا. 

 وإلى جانب  دوري كرة القدم المحترف للذكور هناك دوري كرة قدم للمحترفين للسيدات يضم ستة فرق، وهناك مبادرات لتوفير أكاديميات لكرة القدم وفرص أخرى للشابات للمشاركة في الرياضة، وهذا فتح مشجع لقطر، وهي دولة محافظة اجتماعيًا تُمارَس فيها عادة الأدوار الجنسية القديمة.

علاوة على ذلك، كدولة عربية ليست لها علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، أعلنت قطر والفيفا في وقت سابق من هذا الشهر عن أنه يمكن للمواطنين الإسرائيليين السفر مباشرة من مطار إسرائيل الدولي في تل أبيب إلى الدوحة، وتلقي الخدمات القنصلية في قطر، فيمكن للفلسطينيين أن يفعلوا الشيء نفسه.