«لماذا لم يمنع الله سقطة آدم مع أنه رآها مسبقاً؟».. الانبا نيقولا يُجيب
قال الأنبا نيقولا انطونيو، متحدث كنيسة الروم الارثوذكس، ردًا على سؤال "لماذا لم يمنع الله سقطة آدم مع أنه رآها مسبقاً ؟"، لو أن الله منع سقطة آدم، لكان بتدخّله هذا أبطل حرية اﻹنسان التي منحه إياها كهِبَة.
وتابع في تصريحات له، أنه لو انتزع الله حرية اﻹنسان لكان سلوكه وخلاصَه أيضًا إلزاميين، ولكان اﻹنسان خسر شخصيّته وصار خليقة من دون إرادة، لقد فضل الله أن يُغيّر مخططه حول اﻹنسان على أن يأخذ أهم ما في شخصيته أي حريته.
وأضاف أن عدالتة الله ضد حقد الشيطان وكراهيته، لقد اعتقد الشيطان أنه بتضليله للإنسان سوف يُبطل مخطط الله ويُحطم شبه اﻹنسان به، وهكذا اعتقد أن بإمكانه أن ينتقم من الله وأن يحرم الإنسان من قيمته. لكن الله لم يمنع الشرير من تنفيذ خطته الشريرة لكي يسحقه بالكامل عندما يتخذ الطبيعة البشرية، بتجسده المُقبل.
وأكمل: “بهذا، يستطيع الإنسان، الذي هو ضحية للخُبث الشيطاني، أن يقوم “فَوْقَ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ وَقُوَّةٍ وَسِيَادَةٍ، وَكُلِّ اسْمٍ يُسَمَّى لَيْسَ فِي هذَا الدَّهْرِ فَقَطْ بَلْ فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا”. إذًا لو أن الله منع سقوط الإنسان لكن حرمه من مجده الذي ورِثه باتحاده الأساسي مع الله نفسه، من خلال تجسده”.
من جهة اخرى، كرم غبطته كل من المتروبوليت يوانيس مطرانية زامبيا والمتروبوليت بندليمون مطران نفكراتيذوس والسكرتير الأول للمجمع المقدس على خدمتهما للبطريركية، كذلك المتروبوليت إينوسنتيوس مطران بوروندي ورواندا شرق الكونغو وأيضًا بمناسبة مرور عشر سنوات على توليه رئاسة الإبراشية.
جاء ذلك خلال اجتماع المجمع المقدس برئاسة صاحب الغبطة بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا البابا ثيودورس الثاني.
