مهرجان القاهرة.. السينمائيون العرب يحتفون: الأكبر فى المنطقة ومصدر فخر للجميع

أشاد عدد من صناع السينما العرب بالدورة الـ٤٤ من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، واصفين الحدث الفنى الأبرز فى المنطقة بأنه «عالمى»، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومصدر فخر لكل عربى.

وقال المخرج المغربى رءوف الصباحى، مخرج فيلم «واحة المياه المتجمدة»، المشارك فى مسابقة «أسبوع النقاد» الدولية لأول مرة على المستوى العالمى، إن جائزته هذا العام هى المشاركة فى حدث فنى بحجم مهرجان القاهرة، واصفًا إياه بأنه الأقوى والأكبر فى المنطقة.

وأضاف: «مهرجان القاهرة عالمى بكل المقاييس وبكل ما تحمله الكلمة من معنى، هو مهرجان لا ينقصه شىء، ولا يقل عن (فينيسيا) ولا (كان) وغيرهما من المهرجانات الفنية العالمية».

وواصل: «التنظيم مميز للغاية وبه رقى كبير، جعل المهرجان مصدرًا للفخر من العرب جميعًا»، مشيرًا إلى أنه تشرف بالوجود ومشاهدة كل تلك العروض العالمية الأولى، التى جعلته مندمجًا أمامها فى قاعات السينما.

واعتبر أن الندوات والـ«ماستر كلاسيز» كانت من أهم علامات المهرجان فى دورته الحالية، مشددًا على أنه كأحد صناع السينما، استفاد كثيرًا من ندوات بيلا تار وناعومى كاواسى وكاملة أبوذكرى، متمنيًا أن يتواجد بفيلم جديد خلال الدورة المقبلة.

وقالت الناقدة التونسية الفرنسية هند حوالة إنها تفخر بشدة بالمشاركة فى الدورة الـ٤٤ من المهرجان، مضيفة: «باعتبارى أستاذة فى الجامعة التونسية، وتخصصى هو دراسات السينما وتاريخ الأفلام، وكذلك ككاتبة سينمائية وعضو لجنة تحكيم الفيبرسى، أرى أن هناك تاريخًا وروحًا فى كل شىء هنا داخل مصر، وجدته فى الدورة الأولى لى، وسعيدة للغاية لوجودى».

وشددت على أن اختيار الأفلام موفق من جميع النواحى، ومستواها جيد للغاية، والتنظيم محكم، وكان المنظمون سعداء ومرحبين بالجميع، وهو ما أسعد المشاركين كلهم.

واختتمت بقولها: «كانت لى لقاءات مع عدد كبير من المصريين، ووجدت فيهم ثقافة كبيرة، وزودونى بمعلومات عن مهرجانات كثيرة فى مصر، أتمنى الوجود فيها خلال الفترة المقبلة».

وقالت الفنانة الشابة إلهام صفى الدين، إحدى بطلات فيلم «صاحبتى»، إنها سعيدة للغاية بالوجود فى هذه الدورة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، التى منحت فرصة عظيمة للشباب.

وأضافت أن فيلم «صاحبتى» يعتمد على الشباب فى كل عناصره، مشيدة بمنح المهرجان فرصة كبيرة لظهور الشباب بهذا الشكل المميز والمختلف، الذى يتيح لهم الوجود فى المهرجانات العالمية لاحقًا.

وكشفت عن أنها كانت متحمسة جدًا للمشاركة فى مهرجان القاهرة، وكانت تتمنى أن يصل فيلمها إلى أبعد خطوة، خاصة بعد مشاركته فى مهرجانى «فينيسيا» و«القاهرة»، معتبرة أن ذلك نجاح كبير للغاية.

وبيّنت أن الفيلم يناقش قضية لم تناقش كثيرًا، وهى الفارق بين كيان الرجل وكيان المرأة، و«إيه اللى يخلى الراجل راجل والست ست؟».

وعبرت عن سعادتها بالدخول مع الفنانة إلهام شاهين «خالتها» على «السجادة الحمراء»، متابعة: «أريد دائمًا أن تأخذ حقها أولًا، ثم أجىء أنا فى المرتبة الثانية، أريد أن كل شخص يكون نفسه ولا يكون غيره».

وأضافت: «أنا على المستوى الشخصى أخاف على إلهام شاهين، فهى قوية جدًا، وتقول مواقفها دون أى خوف، وأنا أحب ذلك فيها كثيرًا، لكن خوفى أن ذلك لا يفهمه كل الناس».

ووجهت الشكر لإدارة مهرجان القاهرة على توفير الكثير من الندوات الخاصة بصناعة السينما، التى استفاد منها كثير من شباب الفنانين