رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اصنع الوقت» كتاب يحدد طريقك لإدارة حياتك بالطريقة المثلى

إدارة حياتك بالطريقة
إدارة حياتك بالطريقة المثلى

يسعى أغلب الناس للبحث عن طرق لتنظيم الوقت وتخصيصه بهدف الاستفادة منه بالشكل الأمثل، ورغم ذلك فإن الكثيرين يقعون فى فخ عدم القدرة على إدارة الوقت بالطريقة المثلى، هذا الأمر دعا كلًا من جيك كناب وجون زيراتسكى، مؤلفى كتاب «اصنع الوقت.. كيف تركز على ما يهم كل يوم» إلى تدوين خبراتهما حول تخصيص وتنظيم الوقت لاستغلاله بأفضل الطرق.

فى عالم تتجدد فيه المعلومات إلى ما لا نهاية، ويشعر فيه الفرد بأن يوم العمل كأنه سباق للرد على أولويات الآخرين بشكل أسرع، ركز الكاتبان على مجموعة من الخطوات يمكن لأى شخص استخدامها لتصميم وتنظيم أيامه ووقته بشكل منهجى.

جعل الكتاب الوقت ليس صيغة واحدة تناسب الجميع، ولكنه قائمة قابلة للتنظيم من المهام ذات الحجم الصغير التى يمكن تنظيمها، وصولًا إلى العادات وأنماط الحياة الفردية. 

ويرى مؤلفا الكتاب أن تخصيص الوقت لا يتعلق بالإنتاجية أو التحقق من المزيد من المهام، كما أنه لا يقترح حلولًا غير واقعية مثل التخلص من هاتفك الذكى أو تشتيت وسائل التواصل الاجتماعى، كما أنه لا يتعلق بإصلاح نمط حياتك بشكل جذرى؛ يتعلق الأمر بإجراء تحولات صغيرة فى بيئتك لتحرير نفسك من الانشغال المستمر والإلهاء. 

فى العصر الحديث، غالبًا ما نشعر أنه لا توجد ساعات كافية فى اليوم لفعل ما نريد، ومع ذلك، إذا كنا صادقين مع أنفسنا فسنرى أننا نخطئ أيضًا فى بذل المزيد من الجهد للقيام بالكثير من الأشياء فى وقت واحد أكثر من اللازم. 

لاستعادة وقتنا ومتابعة الأنشطة التى كنا نعلقها نحتاج إلى حل بسيط للتوقف عن الانشغال أكثر من اللازم عن كل ما هو مهم، حيث أضاف مؤلفا الكتاب: فى البداية نحتاج إلى تحديد الأسباب التى تجعلنا مشغولين ومشتتين قبل تنفيذ استراتيجيات للتغلب على هذه الأشياء.

وتساءل المؤلفان، لماذا نشعر أنه لا يوجد وقت كافٍ لفعل الأشياء التى نريدها؟ الجواب هو بسبب أفعالنا، لقد خلقنا هذه المشكلة بأنفسنا من خلال تحملنا الكثير، وعدم إدارة وقتنا بشكل جيد.

هناك ظاهرتان رئيسيتان، فالأولى هى العربة المزدحمة، التى تخبرنا بأننا بحاجة إلى أن نكون منتجين طوال الوقت ونضغط أكبر قدر ممكن من العمل فى كل لحظة من يومنا، حيث ينتج عن ذلك الكثير من الرسائل الواردة والمحملة بشكل زائد، وتقويمات مكتظة، بالإضافة إلى قوائم مهام لا تنتهى.

أما الظاهرة الثانية فهى التجمعات اللا متناهية مثل مواقع التواصل الاجتماعى مثل Facebook أو Twitter، حيث يمكنك الوصول على الفور إلى محتوى غير محدود دون مغادرة شاشتك.

ينبهنا الكتاب إلى ضرورة معرفة «ما هو الشىء الأكثر إلحاحًا الذى يجب أن أفعله اليوم».. إذ يقضى الناس الكثير من الوقت فى مشاهدة التليفزيون واستخدام الهواتف الذكية، ففى الواقع يقضى الشخص العادى أربع ساعات فى كل يوم، وهذا مثل العمل فى وظيفة أخرى بدوام كامل.

ولخص مؤلفا الكتاب الخطط فى ٤ خطوات مع ٨٧ تكتيكًا يمكنك مزجها ومطابقتها لتنظيم روتينك الشخصى، فى الوقت الحالى، الخطوة الأولى هى أنك تفعل شيئًا ذا مغزى تهتم به، فيما تتمثل الخطوة الثانية فى التركيز، أما الخطوة الثالثة فهى الابتعاد بشكل كبير عن المشتتات، والخطوة الرابعة والأخيرة تتمثل فى تحقيق أقصى استفادة من الوقت، وهى النتيجة النهائية فى حال تحقيق الخطوات الثلاث الأولى.