رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس أولى ليالى المونديال.. فرحة منقوصة

جريدة الدستور

فرحة منقوصة عاشتها الدوحة ليلة افتتاح المونديال، أمس، بعد حفل افتتاح أشاد به كثيرون، قبل أن يعكر صفو الأجواء، ذلك الأداء الضعيف لمنتخب «العنابى» أمام الإكوادور.

فبعد فترة إعداد دامت سنوات، ومشاركات فى كبرى البطولات والقارات، مثل «كوبا أمريكا» وتصفيات أوروبا، قدم المنتخب القطرى أداءً أقل ما يقال عنه «خجول»، لتنتهى مباراته الأولى بالهزيمة بنتيجة ٠-٢.

هتافات للأهلى.. والملعب شبه فارغ بسب أداء «العنابى»

خسر منتخب قطر مباراته الأولى فى المونديال أمام نظيره الإكوادورى بنتيجة ٠-٢، ودارت كل الأحاديث فى الدوحة حول الأداء الضعيف جدًا لـ«العنابى»، حتى وصف بأنه الأضعف فى كل مباريات الافتتاح.

وأصبح منتخب قطر أول منتخب مستضيف للبطولة يخسر مباراة الافتتاح، على مدار تاريخ كأس العالم الطويل. 

وحرصت «الدستور» على الوجود فى منطقة اللاعبين عقب مباراة قطر والإكوادور، ورصدت رد فعل عناصر «العنابى»، ومدربهم فليكس سانشيز، الذى كان هادئًا ويحاول احتواء لاعبيه المنكسرين.

وأجمع الصحفيون العرب هنا على أن منتخب قطر خسر بسبب الخوف، بينما ترى الصحافة الغربية أن الفريق منقوص كثيرًا من الناحيتين الفنية والبدنية، لكى يشارك فى بطولة كبيرة مثل كأس العالم.

الجمهور القطرى حضر بقوة وأكبر بكثير مما كانوا عليه فى البطولة العربية للمنتخبات، الجميع لبى النداء، وجاء الرجال بزوجاتهم وذويهم، لكن بين الشوطين لم يحتملوا الصدمة، وبدأت المدرجات تخلو شيئًا فشيئًا، وقبل ٢٠ دقيقة من النهاية كان الملعب شبه فارغ.

خلف المرمى تتواجد مجموعة من الجماهير تقدر بنحو ٣ آلاف، وحدهم فقط كانوا يشجعون دونًا عن الجميع، والغريب فى الأمر أنهم استعانوا بأغنيات جماهير الأهلى.

هذه المباراة جعلت الشارع فى قطر فاقدًا الأمل فى أى فرصة للصعود، ويتوقع كثيرون هنا عزوف الجماهير عن المباراتين المقبلتين.

وبدا جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، فى قمة سعادته عقب نهاية المباراة والحفل، ورصدت «الدستور» وجوده مع لاعبى الإكوادور لتهنئتهم بالفوز، بينما قال للصحافة بشكل مختصر أثناء خروجه: «كانت ليلة رائعة.. تهانينا لكم جميعًا».

الإيرانيون يحتلون المترو.. والمغاربة للاعبين: «جيبوها»

بعيدًا عن مباراة الافتتاح بين قطر والإكوادور، شهدت شوارع الدوحة وجودًا كثيفًا للجمهور الإيرانى، قبل وبعد مباراة فريقهم مع المنتخب الإنجليزى.

وحاول عدد من الجمهور الإيرانى استفزاز الجمهور الإنجليزى، الذى كان أقلية مقابل الكثرة العددية للإيرانيين، الذين هزت صيحاتهم مترو الأنفاق.

وبالحديث عن الصيحات، ارتفع هنا صوت المغاربة والتوانسة أعلى من الجميع.

فى كل مكان ستجد العلم المغربى وستستمع لأغنيات جمهوره الجميلة، لكن العجيب أن أكثر ما ستسمعه من هتافاتهم أغنية: «جيبوها»، أى يقصدون بكلماتها التتويج بالمونديال.

داخل المترو أيضًا، اصطاد عدد من مشجعى المغرب مشجعين كرواتيين، ودخلوا فى حديث مرح حول المباراة التى ستجمع المنتخبين.

أحد «المغاربة» قال لكرواتى: «نحن الأبطال سنفوز عليكم، ولن تروا مودريتش»، ثم أضاف: «هل تعرف نصيرى؟»، وحينما لم يرد عليه، قال له: «كيف لا تعرفه وأنت ترتدى قميص راكيتيتش زميله فى إشبيلية؟»، ثم تحول الأمر لضحك متبادل بين الجمهورين.

التوانسة أيضًا يملأون الشوارع بضجيج تستطيع تمييزه دون رؤيتهم، فلهم نبرة خاصة كلها حماسة وحمية، أضافت أجواءً رائعة فى الدوحة.

رونالدو: أنا رجل حديدى.. وجئنا هنا من أجل اللقب

قال كريستيانو رونالدو، نجم المنتخب البرتغالى ومانشستر يونايتد الإنجليزى، إنه لا يتأثر بالانتقادات التى تطارده مؤخرًا، مشددًا على أنه رجل حديدى مثل الرصاص، لا يمكن أن يتأثر بأى شىء.

كلمات رونالدو هذه فُسرت على أنه متوتر ومتأثر بالانتقادات التى حاصرته، عقب حواره الأخير الذى أثار أزمة كبيرة مع إدارة وجمهور «الشياطين الحمر».

هنا الصحافة الأوروبية تشكك فى قدرة «رونالدو» على قيادة البرتغال، معتبرة أنه لم يعد بأفضل حالاته.

لكن النجم البرتغالى تحدث بثقة كبيرة، مؤكدًا رغبته فى التتويج بلقب مونديال ٢٠٢٢، خاصة مع ثقته فى نفسه وزملائه، وبقدرتهم على المنافسة.

وقال نجم اليونايتد: «لقد تعافيت تمامًا، وأصبحت جاهزًا لكأس العالم، والظهور بأفضل صورة ممكنة». وأضاف: «نحن فريق قوى للغاية ولدينا إمكانات هائلة. لكن علينا التفكير فى كل مواجهة على حدة، وألا نستبق الأمور. الآن نركز فى مباراة غانا والتقدم بهدوء، وسيتطور المستوى بدءًا من ذلك اللقاء».

وشدد «رونالدو» على أن التطور من مباراة إلى أخرى سيكون الفاصل فى تحديد الطرف الصاعد إلى المباراة النهائية، مشيدًا بزملائه الشباب فى الفريق.

وتابع: «الجميع يريد الفوز بالمونديال لأنه أمر سحرى، لا نفتقد أى شىء، ولدينا كل شىء للتتويج بكأس العالم. سنعمل بتركيز كى نصبح الأبطال».

وحول ذكرياته فى كأس العالم، أجاب: «لدىّ ذكريات جيدة، وأخرى ليست كذلك، مثل أى شىء فى الحياة، كئوس العالم تكون مختلفة. العالم يتوقف. الكل يريد مشاهدة المباريات والتحدث عن المسابقة».

وعن منافسى البرتغال على اللقب، رشح كلًا من البرازيل والأرجنتين وفرنسا، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى وجود إسبانيا وألمانيا، مختتمًا بقوله: «لكننا قادرون على تحقيق المفاجأة».