رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صناع فيلم «19 ب» لـ«الدستور»: يحمل مفاجآت كبيرة.. وتوقعنا النجاح قبل التصوير

جريدة الدستور

حالة من الترقب والتفاؤل ينتظرها فيلم «١٩ ب»، المنتظر عرضه الخميس المقبل، فى سينما دار الأوبرا، ضمن فعاليات الدورة الحالية من مهرجان القاهرة السينمائى، فى ظل قصته الدرامية المميزة، والنجوم الكبار المشاركين فيه، إضافة إلى تمثيله مصر فى المسابقة الرسمية للحدث.

والتقت «الدستور» عددًا من صناع وأبطال الفيلم، الذين كشفوا عن تفاصيل دقيقة فى أحداث العمل، وكواليس إعداده وإنتاجه، وأبعاد الشخصيات المقدمة من خلاله، وغيرها من التفاصيل فى السطور التالية.

سيد رجب: انجذبت لـ«حارس العقار» بسبب علاقته بالحيوانات الأليفة 

أرجع الفنان الكبير سيد رجب موافقته على أداء بطولة الفيلم دون أى تردد، إلى المعالجة الدرامية الرائعة التى أبحر فى قراءتها فور عرضها عليه، ووجدها تحتوى على حبكة درامية مميزة وتتسم بإيقاع سريع.

وقال الفنان الكبير إن المؤلف أحمد عبدالله كتب هذه المعالجة بحرفية شديدة، فضلًا عن عشقه الشخصى لمثل هذه الأعمال التى تُشعره بروح العمل المسرحى، والمليئة بالأحداث الواقعية.

وكشف عن أن أكثر ما جذبه فى شخصية «حارس العقار» التى يؤديها خلال الفيلم، هو حياته مع الحيوانات الأليفة «الكلاب والقطط»، التى وجدها فرصة للتقرب من الحيوانات والتعامل معها بشكل مباشر لفترة طويلة، خاصة أنه يعشق الكلاب.

وحكى أن لديه مشاعر خاصة تجاه هذه الحيوانات، قائلًا: «لدى مزرعة وفيلا خاصة كان بها كلبان، لكن تم قتلهما على يد لص حاول سرقة الفيلا، وحزنت عليهما فترة طويلة، والآن أعيش مع قط اسمه (كراميل)».

واعتبر أن شخصية حارس العقار مميزة وقريبة إلى قلبه جدًا من بين كل الشخصيات التى قدمها، مضيفًا: «أخرجت خلالها مهارات تمثيلية ذكرتنى بروح العمل على المسرح، ووجدت حالة رهيبة من التناغم التمثيلى بين فريق العمل كله الذى يقدم شيئًا هادفًا يجذب الجمهور ويحترم عقليته، فى عمل تتوافر فيه جميع عناصر النجاح».

وعن أصعب المشاهد التى قدمها فى الفيلم، قال: «ليس هناك مشهد بعينه، فأى عمل أوقع عليه وتدور عجلة تصويره يكون بالنسبة لى تحديًا، وهو الأصعب على الإطلاق، لكن دعينى أقل لك على مشهد بذلت فيه مجهودًا كبيرًا وشاقًا، هو مشهد (جزع شجرة قديم)، أنقله وأخرجه من الفيلا، وقد تم تصويره على مرة واحدة، كى يظهر المجهود الكبير الذى بذلته لإخراجه ودفعه بكامل قوتى، ويبدو تعبى وعرقى حقيقيًا تمامًا».

وأشاد بحماس فريق العمل بأكمله خلال التصوير، خاصة مجدى عطوان وناهد السباعى وأحمد خالد صالح، مشيدًا بالعمل مع المؤلف والمخرج العبقرى أحمد عبدالله، الذى يعتبر العمل معه بمثابة حلم بالنسبة له.

وتابع: «وافقت دون تردد بمجرد عرض الفكرة، ووجدت شخصيتى مركبة ومختلفة تمامًا عما قدمته من قبل خلال مشوارى الفنى، لأن هناك أحداثًا تناقش العديد من القضايا الاجتماعية، من خلال تسليط الضوء على نماذج إنسانية مختلفة».

ناهد السباعى: عرض العمل فى المهرجان «وسام على صدرى»

أعربت الفنانة ناهد السباعى عن سعادتها بالمشاركة فى أحداث فيلم «١٩ ب»، معتبرة أن مشاركة الفيلم وعرضه فى مهرجان تاريخى بحجم القاهرة السينمائى الدولى بمثابة «وسام على صدرى».

وقالت الفنانة: «وافقت على المشاركة فور التواصل معى، خاصة أن السيناريو متعلق بوجود الحيوانات، وأنا أعشق القطط والكلاب»، مشيرة إلى أنها تجسد دور ابنة حارس العقار، الذى يلعب دوره القنان القدير سيد رجب.

وأضافت: «هذه الفتاة تتمرد على حياتها القديمة، وتسعى لاكتشاف حياة جديدة، كما تريد تحسين وضع والدها المعيشى وأخذه إلى مكانة أعلى، وهذا شىء طبيعى أنها تريد فعل هذا مع الرجل الذى تعب طوال حياته لكى تصل ابنته لما هى عليه الآن».

وواصلت: «أنا بطبعى أبحث عن التنوع، ولا أحصر نفسى فى شخصية واحدة»، مؤكدة أن العمل ملىء بالأحداث المشوقة، ويسعى صناعه لتحقيق معادلة تقديم المحتوى المهم فى صورة مبسطة، وكتبه المؤلف أحمد عبدالله كعادته بحرفية شديدة.

وأضافت: «المخرج أحمد عبدالله، لديه نظرة مختلفة ورؤية مستقلة فى عمله ويضع خطة محكمة للعمل نلتزم بها جميعًا، ويحرص على اختيار الفنانين الذين يظهرون معه فى أعماله، وهو متابع يراقب دائمًا ويعلم متى يشارك فى عمل جديد، وسيظل ينتظره الجمهور كل عام، والفنانون كلهم يتمنون الوقوف أمامه ولو فى مشهد».

وأشارت إلى أن كواليس العمل كانت تحظى دائمًا بنوع من الود والاحترام والتعاون، فى ظل سعى الجميع للوصول بالفيلم إلى أفضل مستوى ممكن، لافتة إلى أبرز الصعوبات التى واجهتها خلال التصوير، كان التصوير فى «لوكيشن» واحد ليلًا ونهارًا، وبالتالى كانت مرهقة خلال العمل، لتطلب ذلك طاقات تمثيلية هائلة، لكنها كانت مستمتعة بالدور.

أحمد خالد صالح: تحمست لأنه يتناول أفكارًا مختلفة وجديدة

كشف الفنان أحمد خالد صالح عن أنه تحمس للفيلم الجديد بمجرد قراءة السيناريو، وذلك لبساطته وأفكاره الجديدة فى نفس الوقت، ومن بينها عدم الحكم على الآخر وتقبله كما هو بخلفياته السابقة.

وذكر أنه يجسد دور «سايس»، يبحث من خلاله عن الجانب الإنسانى، لافتًا إلى أن المخرج أحمد عبدالله كتب الشخصية بتفاصيل وجوانب كثيرة، لذا كان الأمر تحديًا ممتعًا، لأنك تجد شخصية وترى بداخلها نقاط الاختلاف، وتتعاطف معها وتكرهها وتصدقها.

المؤلف أحمد عبدالله: تفرغت شهرًا للكتابة.. وأصعب شىء التصوير مع الكلاب البلدى 

قال المؤلف والمخرج أحمد عبدالله إنه توقع النجاح الكبير للعمل، منذ وضع الخطوط الأساسية لأحداثه وقبل بدء كتابته منذ أكثر من عامين، مشيرًا إلى أنه تفرغ تمامًا لمدة شهر كامل لكتابة العمل، وتحديدًا أثناء ذروة انتشار فيروس «كورونا».

وأضاف أن الفكرة المبدئية لديه كانت تدور حول مشاعر العزلة والوحدة، من خلال قصة بسيطة لحارس عجوز يحاول الحفاظ على شكل حياته الذى اعتاده لسنوات، وكيفية مواجهة الظروف الحياتية للإنسان، وكيف يتكيف معها فى نفس الوقت.

ووصف العمل بـ«الاستثنائى»، وهو يفضل هذه النوعية من الأعمال التى تناقش المشكلات والقضايا الاجتماعية والفلسفية بطريقة بسيطة، نظرًا لاختلاف الأجيال والتغيرات والتطور الكبير الذى يطرأ على المجتمع.

وحكى أنه قبل البدء فى التصوير عقد الكثير من جلسات العمل مع النجم سيد رجب، الذى يفخر كثيرًا بالتعاون معه للمرة الأولى، مضيفًا: «كنت أحلم بالتعاون معه منذ فترة، خاصة أننى متابع جيد له منذ تألقه على خشبة المسرح فى فرقة الورشة، بينما كنت فى بداية طريقى لتعلم الإخراج».

وواصل: «كنت أشاهده وهو يمثل فى الورشة مع الأستاذ أحمد كمال، وكانت أعماله بالنسبة لى مصدرًا مهمًا جدًا ومرجعًا أساسيًا اكتسبت منه الكثير فى فترة تعليمى، من خلال طريقة الحكى على المسرح التى لها تيمة خاصة ومختلفة وأسلوب متفرد، قادر على تجسيد أى شخصية».

وأكمل: «حقيقى بانبهر بعبقريته فى كل أعماله، ومنذ التحضيرات وانطلاق التصوير وجدته يهتم بأدق تفاصيل العمل، وينجح فى أن يجعل فريق العمل عائلة متماسكة، لأن لديه خبرة كبيرة، وأثق فى أننا سنقدم تجربة جديدة ومختلفة فى عالم السينما».

وأضاف أنه تحرّى الدقة فى اختيار فريق العمل لكى يكونوا جميعًا إما محبين للحيوانات الأليفة، أو لديهم حيوانات فى منازلهم كالقطط والكلاب، متابعًا: «أخذت وقتًا ومجهودًا كبيرًا لأننا اكتشفنا أن مدربى الحيوانات التى تعمل فى السينما غير معتادين على العمل مع كلاب الشوارع (البلدى)، فبالتالى أغلب الكلاب بالفيلم كانت غير مدربة، أحيانًا كنا نصور مشهدًا وعند إعادته نجد أن الحيوانات لا تريد التصوير فى هذا الوقت، فكنا نجدها جائعة أو تريد النوم».