عباس: جهات عالمية مهمة لا تريد المصالحة الفلسطينية
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن هناك جهات مهمة في العالم لا تريد للمصالحة أن ترى النور، وعلق على نتائج الانتخابات بالإشارة إلى أن رئيس الوزراء المرتقب "لا يؤمن بالسلام".
وفي مقابلة مع قناة "القاهرة" الإخبارية، تحدث عباس عن مسارات المصالحة الفلسطينية، حتى اتفاق الجزائر، قائلا إنه "تم الاتفاق، والآن بقي التطبيق. ننتظر بعد القمة العربية التي عقدت في الجزائر أن نعود لنبحث سبل التطبيق".
وأشار عباس إلى أن "حماس قامت بانقلاب عام 2007 وحدثت حوارات كثيرة، وقامت مصر بجهود كبيرة وجبارة من أجل إجراء المصالحة وغيرها من دول العالم بما فيها الجزائر".
وقال عباس إن "الجزائر حاولت وجمعت التنظيمات، واتفقت التنظيمات من أجل المصالحة، ومصر لديها علم بكل التفاصيل وموافقة عليها".
ووصف عباس العلاقات مع مصر تاريخيا بأنها جيدة "ونشعر بأن مصر الحضن الدافئ معنا، وعلاقتي مع الرئيس السيسي ممتازة"، وأضاف: "يهمني أولا وأخيرا أن مصر المكلفة أساسا بالمصالحة أن تكون بصورة ما جرى، فجرى كل هذا قبل القمة العربية، القمة انتهت منذ أسبوعين وسنعود لتطبيق ما اتفقنا عليه، وسنجلس لنطبق ما اتفقنا عليه، بالتأكيد هناك جهات مهمة في العالم لا تريد لهذه المصالحة أن ترى النور".
وقال الرئيس الفلسطيني إن المطلوب من "حماس" أن تعترف بأن "منظمة التحرير هي ممثل الشعب الفلسطيني وتعترف بالشرعية الدولية".
وقال: "أنا معترف بالشرعية الدولية منذ عام 1988 والمجلس الوطني في الجزائر أقر بقبول الشرعية الدولية، وأنا ملتزم بالشرعية الدولية، وكل الأبواب مفتوحة للمصالحة في الجزائر".
ووصف عباس الانتخابات، بأنها "استحقاق مهم وضروري ولا بد أن نحققه طال الزمن أم قصر"، وأشار إلى أن السلطة جاهزة للانتخابات "لكن لدينا مشكلة واحدة هي أن إسرائيل ترفض السماح لنعقدها في القدس علما بأننا عقدناها فيما مضى عام 1996 وفي 2005 وفي عام 2006 عقدنا انتخابات في القدس، والآن إسرائيل ترفض ذلك، وأنا لا أستطيع أن أعقد أي انتخابات دون القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وأي تجاهل لها فهو تنازل عنها".