رغم غياب بوتين.. الحرب الروسية في أوكرانيا تتصدر أجندة قمة مجموعة العشرين
قالت مجلة «أوت لوك» الهندية، إنه من المتوقع أن تسيطر أزمة الحرب الروسية في أوكرانيا، على طاولة المفاوضات في قمة مجموعة العشرين «G20» وستعقد في إندونيسيا يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
الحرب الروسية الأوكرانية تثير الخلافات بقمة العشرين
وسبق وقال الرئيس الإندونيسي ومضيف القمة، جوكو ويدودو، لوسائل الإعلام، إنه من غير المتوقع أن يحضر فلاديمير بوتين القمة المقبلة لزعماء مجموعة العشرين في بالي.
وتابعت «أوت لوك» أنه من المرجح أن تهيمن على قمة “G20” التي ستعقد بين 15 و16 نوفمبر الحرب المستمرة والدور الذي لعبته روسيا في بدء الصراع المستمر منذ تسعة أشهر في دخول أوكرانيا.
ووفقا للمجلة هناك مؤشرات واضحة على أن الانقسام بين القادة بشأن قضية أوكرانيا قد ينتهي به الأمر إلى جعل القمة الإندونيسية أكثر الاجتماعات إثارة للانقسام بين مجموعة العشرين.
وفي الفترة التي سبقت القمة، كان هناك نقاش محتدم بين الأعضاء حول ما إذا كان ينبغي دعوة بوتين أو مقاطعته من قبل مجموعة العشرين لكن ويدودو تغلب على منتقدي الرئيس الروسي وتمكن من البقاء على الحياد من خلال دعوة روسيا لحضور القمة.
كحل وسط وللحصول على دعم الدول الغربية، كان عليه دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى بالي، على الرغم من أن بلاده ليست جزءًا من مجموعة العشرين.
أبرز الحاضرين في قمة العشرين
وفقا للمجلة الهندية، سيحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ القمة المقبلة لاسيما بعد حصوله على موافقة غير مسبوقة من الحزب الشيوعي الصيني كأمين عام للحزب لفترة ثالثة.
وفي المقابل، سيكون الرئيس الأمريكي جو بايدن حاضراً بعد خسارة مجلس النواب أمام الجمهوريين في الانتخابات النصفية الأمريكية، وهو تطور من المرجح أن يعرقل بقية رئاسته.
ومن المقرر أن يعقد الزعيمان أول اجتماع شخصي لهما قبل القمة في بالي. وهذا بدوره يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر بين البلدين.
أهمية مجموعة العشرين
تضم مجموعة “G20” الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإندونيسيا والهند واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى جانب الاتحاد الأوروبي.
وهي تمثل 80 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و75 في المائة من التجارة العالمية و60 في المائة من سكان العالم وتهدف مجموعة العشرين إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي والنمو المستدام، والحد من المخاطر والأزمات المالية المستقبلية وتحديث الهيكل المالي الدولي.
وتشكلت مجموعة السبع في عام 1975 في أعقاب أزمات النفط العالمية وعندما بدأت دول غرب آسيا وشمال إفريقيا في استخدام النفط كسلاح ضد الاقتصادات المتقدمة في الغرب، لمناقشة التطورات الأمنية والمالية وغيرها من التطورات الاقتصادية المهمة.
وبعد ذلك، في فترة ما بعد الحرب الباردة، أدت الجهود المبذولة لدمج الاقتصاد الروسي مع بقية الاقتصادات الغربية المتقدمة إلى إنشاء مجموعة الثمانية أو مجموعة الثماني لكن تم حلها بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014 وأصبحت النواة مرة أخرى مجموعة السبع.
وبدأت مجموعة العشرين في أعقاب الأزمة الاقتصادية في آسيا في 1997-1998 كاجتماع لوزراء الاقتصاد ومحافظي البنوك المركزية لمناقشة الضوابط والتوازنات لمواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية.