نورلاند: واشنطن ستعيد تقييم علاقاتها مع معرقلى الحل السياسى بليبيا
زار المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند العاصمة الليبية طرابلس في الفترة من 8-10 نوفمبر الجاري لعقد اجتماعات مع مسؤولين حكوميين وشركاء دوليين ومجتمع المانحين بما في ذلك ممثلين عن حكومة الوحدة الوطنية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والبنك الدولي والمجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة والمفوضية القومية للانتخابات.
أشارت السفارة الامريكية في بيان لها عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إلى أن المبعوث الخاص نورلاند أكد خلال زيارته على الضرورة الملحة لاتخاذ خطوات ملموسة لإنشاء قاعدة دستورية نٌفضي لانتخابات موثقة وشفافة بما يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي"، وناشد جميع القادة والمؤسسات الليبية بـ"استخدام نفوذهم للدفع نحو هذا الهدف".
وحذر نورلاند، من أن الوضع الراهن لا يُمكن أن يستمر ومن أنّ الولايات المتحدة قد تعيد تقييم علاقاتها مع الجهات الفاعلة والمؤسسات التي تؤخر وتعرقل التقدم نحو الحلول السياسية.
وأشاد المبعوث الخاص بـ"التمديد الأخير الذي تمت الموافقة عليه بالإجماع لولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باعتباره فرصة لإعادة تحديد خارطة طريق موثوقة لإجراء الانتخابات، وتحقيق المشاركة اللازمة من الجهات الفاعلة الرئيسية، ووضع رزنامة معقولة لكي تحظى بدعم المجتمع الدولي".
وكرّر دعم الولايات المتحدة للممثل الخاص للأمين العام باتيلي في مهمته، ولحق الشعب الليبي في العيش في ليبيا ديمقراطية وذات سيادة يدافع عنها جيش ليبي موحد لا يعتمد على قوى أجنبية.
ورأى الدبلوماسي الأمريكي إنّ التهديد المستمر بقطع النفط، والاشتباكات الأخيرة بين الميليشيات، والغضب الشعبي عقب صدور تقرير ديوان المحاسبة، كل ذلك يبرز الحاجة إلى مزيد من الشفافية المالية والمساءلة لصالح جميع الليبيين وازدهارهم.
قال: "اختارت الولايات المتحدة ليبيا كدولة رئيسية في استراتيجيتها لمنع الصراع وتعزيز الاستقرار وهي ملتزمة بالشراكة مع الليبيين لدعم مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، بقيادة حكومة منتخبة وموحدة توفر الخدمات اللازمة وتبني على الموارد الطبيعية للبلاد".