رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مُطارد الإرهابيين.. العميد طارق المرجاوى ودع أبناءه قبل وفاته واستشهد أمام جامعة القاهرة

العميد طارق المرجاوي
العميد طارق المرجاوي

على مدار السنوات الماضية، قدم العديد من أبناء مصر المخلصين أرواحهم دفاعًا عن الوطن، ضد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وعملياتهم التي يقومون بها لزعزعة الأمن المصري والتشكيك فيه.

من بين الأبطال الذين استشهدوا العميد «طارق المرجاوي»، من قوة مديرية أمن الجيزة، والذي استشهد يوم 2 أبريل 2014، وذلك أثناء تواجده مع قوات التأمين أمام البوابة الرئيسية لجامعة القاهرة، تم تفجير عبوة ناسفة كانت قد زرعت لاحقًا بالقرب من تواجد الشرطة، ما أدى إلى إصابة 8 من رجال الأمن من بينهم نائب مدير أمن الجيزة، بجانب استشهاد العميد طارق المرجاوي.

وقالت زوجة الشهيد المرجاوى، في تصريحات صحفية وقتها، إنها قبل خروجه ليلة الحادث الإرهابى قرر المبيت بغرفة ابنه وابنته، وكأنه كان الوداع الأخير لهما، وعلمت من وسائل الإعلام بوقوع حادث إرهابى بالقرب من جامعة القاهرة، وعلمت عقب ذلك باستشهاد زوجها، وأن الشهيد المرجاوى قضى حياته مطاردًا للعناصر الإجرامية، وعدوًا لعتاة الإجرام، ثم ملاحقًا للعناصر الإرهابية التى قررت استهدافه لإيقاف خطره تجاههم، وتمكنوا من استهدافه.

29 عامًا في الخدمة

قضى «المرجاوي» 29 عامًا فى صفوف الشرطة، حتى دفع حياته ثمنًا لأمن الوطن، ورفض ترك مكان خدمته بمحيط جامعة القاهرة، حتى انفجرت قنبلة زرعها عناصر من تنظيم أجناد مصر الإرهابي، فى محيط الجامعة.

السيرة الذاتية للشهيد طارق المرجاوي

تخرج الشهيد المرجاوي، في كلية الشرطة عام 1985، والتحق بقطاع الأمن المركزي، وخلال عمله ضابطًا في مباحث النشل ومعاون مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور، ورئيس مباحث العمرانية، ورئيس مباحث البدرشين، ورئيس مباحث الدقي، ورئيس مباحث مكتب النشل، ورئيس مباحث مرور الجيزة، وأخيرًا رئيس قطاع مباحث غرب الجيزة، حتى استشهاده، عام 2014. 

كشفت تحقيقات النيابة العامة حينها عن أن الجناة الذين زرعوا القنابل كانوا يستهدفون قتل أكبر عدد من الضباط والطلاب على حد سواء، لإثارة الرعب والفوضى في البلاد، وعدم استقرار أحوال الجامعات.

وتبين من خلال التحقيقات زرع الجناة القنابل بين كشكي حراسة ونقطة المرور، وداخل اللوحات الإعلانية، حيث تتنهي خدمة الأفراد والأمناء والضباط بعد الساعة الـ8 مساءً، حال عدم وجود أعمال شغب أو عنف بجامعة القاهرة، إلا أن الجناة خططوا لجريمتهم بعدم الدعوة إلى مظاهرات في اليوم الذي شهد زرع القنابل ولم يتظاهروا كعاداتهم يوم الحادث، إلا عند حدوث الانفجار واستشهاد رئيس مباحث غرب الجيزة.