رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء السياحة عن مكاسب مصر فى قمة المناخ: ارتفاع نسبة الإشغال وزيادة الاحتياطى النقدى

مكاسب COP27
مكاسب COP27

تنفيذ أضخم مشروع للتطوير المؤسسى لإعداد صف ثانٍ وثالث مؤهل للقيادة مستقبلًا

رصد عدد من خبراء السياحة والفندقة المكاسب الاقتصادية التى ستعود على مصر من تنظيم قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ، وفى مقدمتها ارتفاع نسبة الإشغالات إلى ١٠٠٪ بالفنادق، وزيادة حركة الطيران، وخفض معدل البطالة، والترويج السياحى للمقاصد المصرية عالميًا بسبب التغطية الإعلامية الدولية للحدث.

وقال الخبير السياحى، يحيى قطب، مدير عام فندق موفنبيك أسوان المملوك لشركة «إيجوث» إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، إن التغيرات المناخية باتت حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها، ولا بد من التحول إلى التنمية المستدامة والعمل على خفض الانبعاثات الحرارية، وترشيد استخدام الموارد والعمل على إيجاد بدائل نظيفة للطاقة فى أقرب وقت ممكن.

وأضاف: «التحول الأخضر جزء من رؤيتنا فى منتجع موفنبيك أسوان من خلال مزرعة الفندق المقامة على ٣٠ ألف متر، التى توفر ما يقرب من نصف احتياجات الفندق من الخضروات الطازجة المزروعة بالاعتماد على السماد العضوى، الذى يجرى تحضيره من مخلفات المزرعة وبقايا الطعام ويستفيد منه بعض صغار المزارعين فى المدينة».

وتابع: «تخلصنا من المواد البلاستيكية وحيدة الاستخدام، وجرى تغيير أنظمة الإضاءة بشكل موفر للطاقة، ونعمل على إنشاء محطة للطاقة الشمسية بجانب وجود محطة معالجة للمياه تغذى الفندق».

وأكد أن استضافة مصر قمة المناخ فى شرم الشيخ تأتى تأكيدًا لدور مصر الريادى ووعيها بدورها الإقليمى فى قارة إفريقيا وتعيد لها مكانتها على الخريطة العالمية للسياحة.

وأضاف أن أقل الدول مساهمة فى الانبعاثات الحرارية تعتبر من أكثرها تضررًا، لذلك يجب العمل على الخروج بتوصيات لحماية الجميع ومراقبة تنفيذها من قِبل الهيئات الدولية والدول الأعضاء، ويأتى الحد من استعمال الفحم على قمة أولويات جدول أعمال القمة فى ظل ما يشهده العالم الآن من تحديات اقتصادية وسياسية.

وأشار إلى أن وجود قادة العالم فى شرم الشيخ، ومعهم خبراء البيئة وصانعو القرار والمهتمون بهذا الملف، فرصة عظيمة لمناقشة عدد من مشروعات التنمية المستدامة وجلب العديد من الاستثمارات فى هذا المجال، وإلقاء الضوء على مصر كمقصد سياحى آمن ومتنوع يجب أن يعود لاحتلال مكانته بين دول العام السياحية.

وأكد الخبير السياحى حسن حسانين أن تنظيم الدولة المصرية قمة المناخ بمشاركة ١١٠ رؤساء وملوك، وأكثر من ٤٠ ألف ضيف، يعد انطلاقة جديدة للمنتج السياحى.

وأضاف أن تعريف العالم بالدولة المصرية الجديدة متمثلة فى شرم الشيخ كمدينة خضراء مصرية تعقبها مدن أخرى يجعل من هذه المدن محور جذب للعالم بلغة الحضارة الحديثة، مشيرًا إلى أن هذا الحدث المهم وضع السياحة المصرية فى بؤرة الاهتمام العالمى، وهو حدث مهم يُثرى المنتج المصرى.

ولفت إلى أن قمة المناخ تسهم فى تحقيق الاقتصاد المصرى مكاسب اقتصادية عديدة من حيث العائد السياحى وانخفاض معدلات البطالة بشكل عام وتحريك الصناعات المحلية والتراثية. 

وأوضح أن استغلال هذا الحدث وتكراره فى مناسبات عالمية أخرى فى مدن مصرية مختلفة يؤدى إلى تطور المنتج السياحى ووضعه فى بؤرة الاهتمام العالمى كما يليق بثقل مصر الحضارى. 

وشدد الخبير الفندقى وائل حبيب، مدير عام فندق سفير دهب المملوك لشركة مصر للفنادق، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، على أن قمة المناخ التى تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ تسهم فى تنشيط السياحة والاقتصاد القومى.

وأضاف أن حضور عدد كبير من قادة العالم إلى مدينة شرم الشيخ مع بداية الموسم الشتوى يعد بمثابة ترويج عظيم للسياحة فى مصر.

وأوضح أن موسم السياحة الشتوى سيكون من أفضل المواسم الذى مر على مصر منذ فترة طويلة، وذلك بسبب المكاسب الاقتصادية التى نجحت فى جنيها مصر باستضافة قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ.

وقال الخبير الفندقى ياسر سرور، مدير عام فندق رومانس إسكندرية المملوك لشركة مصر للسياحة إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، إن استضافة مصر قمة المناخ تسهم فى زيادة نسبة الإشغال فى الفنادق، وعوضت الفنادق والشركات السياحية عن الخسائر التى تعرضت لها بسبب أزمة «كورونا».

وأضاف: «رأى العالم عظمة المصريين فى استضافة الأحداث العالمية الكبرى»، موضحًا أن حضور قادة العالم إلى مدينة شرم الشيخ هو اعتراف واضح بمدى مكانة مصر الدولية.

وأشار الخبير الفندقى مصطفى خلف، مدير عام فندق شتايجين نايل بلاس الأقصر، ألى أن استضافة مصر قمة المناخ تسهم فى عودة السياحة المصرية لمكانتها، موضحًا أن إقامة المؤتمرات العالمية فى مصر تسهم فى تنمية القطاع السياحى.

وأضاف أن الاقتصاد المصرى سيستعيد عافيته مرة أخرى من خلال ما تقوم به الدولة من مجهودات عظيمة، حيث ارتفعت نسبة الإشغالات فى الفنادق، ما يعمل على خفض معدل البطالة، وزيادة العائد من السياحة الذى يسهم فى ارتفاع حصيلة النقد الأجنبى.