رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوية جوزيفا نافال خيربس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم الأحد، بذكري الطوباوية جوزيفا نافال خيربس. 

ووفقا للدراسة أعدها الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني فقد ولدت جوزيفا نافال خيربس في مقاطعة فالينسيا الإسبانية في 11 ديسمبر 1820م.

وكانت الابنة الكبرى بين ستة أطفال لعائلة من المزارعين هم فينتشنزو نافال وجوزيفا جيربيس، نالت سر العماد المقدس بعد ساعات من مولدها، التحقت بمدرسة قريبة من المنزل، وتعلمت التطريز بالإضافة إلى الإطار التعليمي الأساسي. نالت سر التثبيت والمناولة الاحتفالية.

 وكرّست ذاتها للرب بنذر العفّة منذ فتوّتها الأولى. وانتهجت طريق الصلاة والفضائل الإنجيلية بحياةٍ من البساطة والمحبّة المتّقدة. في سن الثالثة عشرة توفيت والدتها عن عمر يناهز 35 عامًا. لكونها الأكبر، وانتقلت للعيش في منزل عمتها لذا أجبرت جوزيفا على ترك المدرسة لكى تعتني  بتربية إخوتها وأخواتها الصغار، وأيضاً العناية بوالدها وعمها المعاق .وتعلمت التطريز بالذهب على الحرير. 

توفي والدها عام 1862م .واختارت كاهن الرعبة الأب غاسبار سيلفستر مرشداً روحياً لها ، ثم انضمت للرهبنة الثالثة لسيدة جبل الكرمل. كما واظبت على أعمال الرسالة ضمن رعيتها. وجعلت من بيتها مشغلا ومدرسةً للصلاة والتمرّس على الفضائل الإنجيلية، حيث نشأ عدد لا يُستهان به من الشباب مكتسبين حكمة إنسانية وروحيّة على السواء فكانت جوزيبا تجمع صديقاتها في منزلها، وأسسوا معها مجتمعًا. قاموا معًا بتعليم لتعليم أطفال الأسر الفقيرة ، وشكلوا مجموعات صلاة للنساء المتزوجات والأرامل، وكانت تهتم باليتام والمشردين، وزارت المرضى الفقراء والنساء في السجن.  

كانت عضوا ناشطًا في الرهبنة الثالثة لمريم العذراء سيّدة الكرمل، وفي أخوية القديسة تريزا الأفيلية. وركزت أيضًا على التنشئة الأخلاقية والروحية للأشخاص الذين يعتنون بالأطفال. وكانت تخدم المرضى الميؤوس من شفائهم ، أبدت جوزيفا شجاعة بطولية أثناء انتشار وباء الكوليرا عام 1885م.  وفى عام 1891م بدأت جيربيس تشعر بآلام مزمنة بسبب مرض في القلب ، ورقدت في الرب يوم 24 فبراير 1893م عن عمر يناهز اثنين وسبعين عام .

 وكان آخر طلب لها: أن تدفن بالرداء البني والعباءة البيضاء ثوب الرهبنة الكرميلية. في 20 أكتوبر 1946 ، تم نقل رفات جوزيفا إلى كنيسة الرعية سان جيمس، ووضعت في تابوت معدني وزجاجي جميل ليبجلها الجميع. 

أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية تم الاحتفال بمراسم التطويب في كاتدرائية القديس بطرس في 25 سبتمبر 1988م، جاعلا إياها مثالا لأشخاصٍ يعيشون الشهادة الإنجيلية ليس وسط حرم الدير وحسب، إنما وسط العالم ومشاغله.