رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الحارس الأخير لبوابة الرواد».. هل كان الإخوان وراء واقعة الاعتداء على وديع فلسطين؟

 وديع فلسطين
وديع فلسطين

رحل مساء أمس الكاتب الصحفي والمترجم وديع فلسطين عن عمر يناهز الـ99 عامًا، والذي يعد واحدًا من أبرز جيل الرواد في عالم الصحافة، فقد شهد على مدار عمله بالصحافة والترجمة عددًا من الأجيال الذين أسسوا ومهدوا الطريق للصحافة المصرية، حيث كان واحدًا منهم، وفي سنواته الأخيرة استقر به المقام وحيدًا بمنزله واختار العزلة مُنْكبًا على كتابة مذكراته في بلاط صاحبة الجلالة، وهذا ما جعل اسم وديع يغيب لفترة عن المشهد، إلا أنه كان حاضرًا بما أنجزه في مجال الصحافة والأدب.

في هذا التقرير نستعيد تفاصيل واقعة الاعتداء على وديع فلسطين والتي جاءت حينما أعلن عن كتابة مذكراته التي كان فيها جزء مرتبط بعلاقته بحسن البنا وسيد قطب.

 ففي مساء الجمعة الموافق 18 سبتمبرعام 2017  تداولت الصحف خبر تعرض الكاتب وديع فلسطين لمحاولة اعتداء بعد هجوم بعض الملثمين على منزله، وربطوه إلى السرير بعد أن أشبعوه لطمًا وضربًا ثم عبثوا بمحتويات المنزل، وسرقوا مذكراته التي كان يكتبها عن لقائه مع الشيخ حسن البنا، حسبما قال الكاتب الكبير لويس جريس.

كان الأديب الكبير وديع فلسطين قد كشف في أقواله في تحقيقات أجرته معه نيابة مصر الجديدة، عن أن الجناة لم يسرقوا أموالًا منه وكان هدفهم سرقة كتب ومذكرات من شقته.

وفي الوقت نفسه جاءت اعترافات المتهمين الثلاثة "هاني محمد"، 37 سنة، بائع فاكهة، و"عيد عبدالنبي"، 26 سنة، بائع فاكهة، و"مني رمضان"، وشهرتها "نادية" شقيقة زوجة الأول "هاربة".

وقال المتهمان إنهما عملا لدي بائع فاكهة بالقرب من منزل المجني عليه وعلما بثرائه فخططا لسرقته، وتوجها يوم 14 ديسمبر الجاري إلى منزله، وادعيا أنهما محصلين لفواتير المياه وطلبا منه مبلغ 1000 جنيه، وأثناء ذلك استوليا منه على مبلغ 1600 جنيه بأسلوب "الخطف" ولاذا بالهرب.

وأضاف المتهمان أنهما عادا مساء نفس اليوم إلى منزل المجني عليه وبصحبتهما المتهمة الثالثة وتمكنوا من فتح الشراعة الخاصة بباب الشقة سكنه والدخول إلى الشقة وفوجئوا بالمجني عليه فتعدوا عليه بالضرب محدثين إصابته بالعين والصدر، وقاموا بتقييد يديه وقدميه بملاءة السرير واستولوا على مبلغ 10.500 جنيه، و4 ساعات يد، و 4 تحف معدنية، ولاذوا بالهرب.

في نفس السياق أكد الكاتب الراحل لويس جريس أنهم سرقوا مذكرات وديع فلسطين، التي تتضمن شهادته عن الإخوان ورأيه فيهم، كما تتضمن ذكريات لقائه بحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان.

ووديع فلسطين من مواليد عام 1923 بمركز أخميم بمحافظة سوهاج، وتخرج من قسم الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1942، وعمل بالصحافة السياسية والاقتصادية والأدبية، وكانت بدايته فى جريدتى "المقتطف" و"المقطم" بين عامى 1945 و1952.