رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طبق مهلبية كان السبب في إحياء أولى حفلاتها».. أسرار في حياة أم كلثوم

أم كلثوم
أم كلثوم

تحل هذه الأيام الذكرى الـ 47 لرحيل سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، والتي رحلت في مثل هذا اليوم الموافق 3 نوفمبر 1975 عن عمر يناهز الـ 75 عاما، لقبت بكوكب الشرق وسيدة الغناء العربي، وهي أحد أبرز أيقونات الغناء العربي.

يقول الكاتب الصحفي محمود عوض عبر كتابه "أم كلثوم التي لايعرفها أحد": "منذ وقت طويل مضى، أعتادت أم كلثوم على هذا الحب من جمهورها، أنها تستمع منهم إلى التصفيق ثم ماذا بعد ذلك؟ التقدير. ثم ماذا؟ الشهرة الإعجاب، الحب نعم ثم ماذا أخيرا؟ التصفيق من جديد.. هذا كل شيء ومعني ذلك أننا لم نعرف أكثر من 15 % من أم كلثوم ، لم نشاهدها سوى كل ليلة خميس تغني فيها، هذا كل ما نعرفه . أما حياة أم كلثوم أبتداء من الجمعة إلى الأربعاء، من الصباح إلى المساء، من الفجر إلى العشاء.. فلم نعرف عنها الكثير بعد".

يؤكد محمود عوض أن أم كلثوم هنا هي نموذج، هي رمز، رمز لشخصية، لحياة، لمجتمع، لظروف هذا المجتمع.

تروى أم كلثوم قصة أول حفلة حضرتها "بدأت وعمري خمس سنوات أقلد أبي من وراء ظهره.. أقلده وهو يعلم أخي خالد! 

وفي أحد الأيام ظبطني أبي ! ووقف وراء الباب يرقبني وأنا اقلده! فلما انتهيت من تقليده قال لي: تعالى معايا إلى حفلة شيخ  البلد !

 قلت له :لا موش عاوز أروح !

 فراح ابي يغريني بالكراملة التي أحبها، فعاندت ورفضت ! ولكن لما بدأ يلوح لي بصحن المهلبية الذي أعشقة ذاب عنادي ووافقته على أن اذهب معه إلى الحفلة!.. وكانت الحفلة مزدحمة بالناس .. فقد بلغ عدد الذين حضروها خمسة عشر شخصا. وكان هذا العدد بالنسبة لي هو الزحام الضخم!

وطلب مني أبي أن اجلس بجانبه على الكنبة الخشبية وأغني كما هي عادة المغنية في ذلك الوقت! ولكني رفضت الجلوس، وأصررت على الوقوف فوق الكنبة، وبدأت أغني !..

 لم يساورني الخوف، لم أضطرب أمام الجماهير، لقد وقفت وغنيت بلا اهتمام وكاني أغني لعروستى الصغيرة .. أنني اخاف اليوم من الجمهور الذي يعرفني وأعرفه.. وأحسب له ألف حساب وأنا أواجهه.. لكن لما كان عمري خمس سنوات كنت أكثر ثقة بنفسي من اليوم، ويظهر أن التجربة هي تعلمنا الخوف ! 

وبعد خمس دقائق دقائق انتهيت من غنائي، وسمعت لأول مرة في حياتي تصفيق الناس ! ولكن هذا التصفيق لم يهزني ! فقد التفت إلى ابي وقلت له في لهفة: فين بقى اللي قلت لي عليه؟ فين طبق المهلبية؟".