رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القمة العربية.. سياسيون: مشاركة الرئيس السيسي تستهدف مواجهة التحديات بالمنطقة

القمة العربية
القمة العربية

أكد خبراء سياسيون وبرلمانيون، أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى الحالية فى القمة العربية بالجزائر، معتبرين أنها تأتى فى توقيت حساس للغاية، فى ظل ما تمر به المنطقة من تطورات ومتغيرات، واتساق ذلك مع ما يعانيه العالم من أزمات اقتصادية طاحنة. 

وخلال حديثهم مع «الدستور»، تطرقوا إلى أبرز القضايا المطروحة على طاولة القمة العربية، وأبرز التحديات التى ستسعى لمجابهتها، كما نوهوا إلى أبرز الأهداف التى تسعى مصر لتحقيقها من مشاركتها فى القمة، وغيرها من التفاصيل المهمة.

إكرام بدرالدين: تكامل بين الأشقاء لتحقيق الأمن الغذائى

أكد الدكتور إكرام بدرالدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أهمية انعقاد القمة العربية فى الجزائر، بعد توقف ثلاث سنوات بسبب ظروف وتحديات اقتصادية وسياسية واجهت الدول، خاصة فى ظل انعكاسات جائحة كورونا الاقتصادية على العالم ككل، وكذلك أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.

وأشار إلى أن دولًا عربية تعانى من صراعات وتحديات تواجه بقاء الدولة واستمراريتها، مثل ليبيا وسوريا والسودان والعراق، وهو ما يتطلب تضافر الجهود العربية لمواجهتها.

وأكد أهمية قضية الأمن الغذائى العربى التى بحثتها القمة، فى ظل أن أغلب الدول العربية مستورد لغذائه، لافتًا إلى أنه من الممكن تحقيق الأمن الغذائى بتكامل الجهود بين دول المنطقة.

مصطفى موسى: توحيد الحلول والرؤى لحل المشكلات والأزمات

قال المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة، تعكس جهود مصر المبذولة نحو تعزيز سبل التعاون مع جميع الدول العربية، وتضافر جهود التضامن نحو مواجهة التحديات المشتركة التى تواجه الدول العربية، فى ظل مرور العالم بأزمة اقتصادية عالمية، ترتب عليها تداعيات سلبية أثرت على كثير من اقتصاديات الدول.

وأكد أن هذه القمة تستهدف تعزيز أطر العمل العربى المشترك، وتوحيد الحلول والرؤى من أجل حل المشكلات والتحديات الراهنة، فى ظل أزمات اقتصادية وتيارات إرهابية، وعدم استقرار فى الأوضاع الأمنية فى كثير من الدول، الأمر الذى يجعل لهذه القمة أهمية خاصة فى هذا التوقيت.

رضا فرحات: استمرارًا لدور مصر المحورى فى تعزيز العمل المشترك

أعلن اللواء رضا فرحات، نائب رئيس حزب «المؤتمر»، عن أهمية مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، فى القمة العربية الحادية والثلاثين، بالجزائر، خاصة أنها تأتى بعد ٣ أعوام لم تشهد انعقاد أى قمة بسبب ظروف جائحة كورونا. 

وأوضح أن مشاركة الرئيس السيسى تأتى فى إطار حرص مصر على تدعيم علاقات التعاون وأواصر الأخوة مع جميع الدول العربية الشقيقة، واستمرارًا لدور مصر المحورى فى تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية كافة.

وأضاف أن اللقاءات الثنائية للرئيس السيسى مع أشقائه من القادة العرب شهدت التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، وتبادل الرؤى بشأن آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، لافتًا إلى أن تواجد مصر بهذا المستوى الرفيع داخل القمة العربية مهم وفعال، خاصة أنها تسهم فى الحفاظ على قوة الدفع نحو العمل العربى المشترك على جميع الأصعدة الأخرى.

السيد شمس الدين: أبرزت اهتمام القاهرة بمختلف القضايا العربية

أشاد النائب السيد شمس الدين، عضو مجلس النواب، بمشاركة الرئيس السيسى فى القمة العربية، معربًا عن أمله فى أن تحقق هذه القمة أهدافها لخدمة القضايا العربية ودعم التعاون والعمل العربى المشترك لمواجهة جميع التحديات التى تواجهه الأمة.

وقال «شمس الدين»، إن مشاركة الرئيس السيسى فى القمة العربية بالجزائر دليل قاطع على حرص مصر على إعطاء أولوية قصوى للقضايا والملفات العربية، واستمرار لدور مصر المحورى والتاريخى فى تعزيز العمل المشترك، ومواجهة المخاطر التى تهدد الأمن القومى العربى.

وأكد أن تحقيق التكامل وحلم الوحدة العربية والسوق العربية المشتركة والتعاون العربى فى مختلف المجالات.

طارق فهمى: حملت معانى كثيرة وركزت على الثوابت العربية

قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إن كلمات رؤساء الوفود العربية المشاركة فى قمة الجزائر حملت معانى كثيرة وركزت على الثوابت العربية، وأبرزت أهمية لم الشمل والعمل على إجراء مصالحة عربية شاملة لتدارك الارتباك الذى يحدث على مستوى الإقليم. 

وأوضح أن القمة ركزت على تأكيد الحقوق العربية فى الملفات المختلفة، مع البحث عن مسارات لمواجهة التحديات فى ليبيا وسوريا والخليج، وكذلك مواجهة المتغيرات التى تجرى فى إقليم الشرق الأوسط وتدخلات دول مثل تركيا وإسرائيل وإيران فى المحيط العربى. وأضاف: «القمة ركزت أيضًا على القضية الفلسطينية، باعتبارها «أم القضايا» فى المنطقة، ولفتت أيضًا إلى أهمية مناقشة التغلغل الإقليمى.