رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شعراء وكتاب يردون على تساؤلات «حجازي» ويرفضون قطيعته الاختيارية للشعر

شعراء وكتاب
شعراء وكتاب

أثار الكاتب والشاعر أحمد عبد المعطي حجازي عبر مقاله المنشور بمجلة إبداع، والذي جاء تحت عنوان “اسأل عن الشعر“ والذي ذهب فيه  إلى الإشارة لغياب وعدم توافر معلومات كلما سأل عن الشعر، وهذا ما أثار حفيظة الشعراء  المصريين تجاه ما ردده حجازي طوال مقاله حول تساؤلاته والتي كان  فيها  صاحب ”مدينة بلا قلب” أكثر قسوة على الشعراء من المدينة التي انتقدها في شعره، هذا مما دفع العديد من الكتاب والشعراء  للرد في التقرير التالي:

كتب الشاعر علي عطا عبر صفحة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في العدد الأحدث من مجلة "إبداع" استوقفني مقال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي وفيه يسأل بداية من عنوان المقال عن الشعر في مصر، مؤكدًا أنه لا يجد لسؤاله جوابًا شافيًا، والسبب أن المعلومات غير متوافرة وغير معلنة!

وفي باقي المقال يسهب في ضرب الأمثلة على ازدهار الشعر في الماضي مقارنة بغيابه في الحاضر. 

أنا تعجبت الحقيقة من أن كبيرنا حجازي لا يريد أن يرى الحاضر ويصر على التعلق بالماضي، وتعجبي بدأ من أن قراءتي لمقاله جاءت مباشرة بعد انتهائي من قراءة مخطوط لديوان جديد للشاعر الكبير محمود قرني، وبعد قراءة عدد من القصائد في العدد نفسه من مجلة إبداع التي يرأس تحريرها شاعر كبير بشعره أمس واليوم وغدا هو الصديق إبراهيم داود.

وتابع عطا: "ثم أليس عندنا بيت للشعراء يرأس حجازي مجلس أمنائه ويعقد فيه صالونًا يؤمه شعراء مميزون، ميريت الثقافي تنشر شعرًا، وكذلك أخبار الأدب، وأيضًا الثقافة الجديدة، وهناك منابر بارزة تحتفي بالشعر والشعراء في القاهرة وخارجها مثل ورشة الزيتون وبيت الشعر في الأقصر، وهناك أيضًا منتدى الشعر المصري الذي أنجز حتى الآن ثلاث دورات لجائزة حلمي سالم وقد فاز بها شعراء من مصر ومن دول عربية أخرى، وعندنا لجنة الشعر في المجلس الأعلى للثقافة، وجائزة تشجيعية تذهب لشاعر أو لشاعرة مرة على الأقل كل عام.

وختم: “عندنا أيضًا مهرجان دولي سنوي للشعر هو مهرجان طنطا ومهرجان لشعر العامية عقد دورته الأخيرة في بيت الست وسيلة والأمثلة فوق الحصر”. 

الشاعر والروائي علي عطا … من حافة الكوثر إلى قلب الزيتون | THEAsiaN | Arab

وفي تصريح خاص لـ"الدستور" قال الكاتب الصحفي والشاعر على عطا "لو كان صاحب "مدينة بلا قلب" تأسى لانصراف الشعر عنه مثلا لقلنا إنه شجاع ولتمنينا أن يستعيد ألقه ولم لا فشاعر مثل أدونيس ربما يكبره في السن لكنه لم يتوقف عن كتابة الشعر وكذلك الراحل سعدي يوسف استمر شاعرًا إلى أن توفاه الله وقد تخطى الثمانين من عمره، وبين الأحياء على سبيل المثال ما زال الشاعر الكبير جمال القصاص يمتعنا بالجديد.

وأكد علي عطا على أن مصر لا تزال تلد كل يوم شعراء متميزين، فعندنا محمود قرني ولنا الفخر وإبراهيم داود وإبراهيم عبد الفتاح ويسري حسان ومسعود شومان ورجب الصاوي وأحمد المريخي وفارس خضر وسلوى عبد الحليم وفاطمة قنديل والسماح عبد الله والسيد حسن الملقب بكروان الإذاعة وأحمد بخيت وأحمد بلبولة وعيد عبد الحليم ورضا أحمد وهدى حسين وهدى عمران وأحمد طه وعبد الرحمن مقلد ومحمد رياض وحسين القباحي وأحمد الشهاوي وعاطف عبد العزيز وعماد الغزالي ويحيى وجدي وصلاح اللقاني وعبد الوهاب داود وعماد فؤاد وطلعت شاهين وأحمد يماني وإيمان مرسال وعلي منصور”.

وختم علي عطا: “ولا يمكنني بالطبع حصر عشرات الشعراء المجيدين من مختلف الأجيال يبدعون في كل قوالب الشعر”.

جريدة الدستور | عبدالوهاب داود

عبدالوهاب داود: علي حجازي يقرأ الأجيال الجديدة ولا يلقي بالكتب من الشباك 

من جهته قال الكاتب الصحفي والشاعر عبد الوهاب داود "قبل كل شيء علينا الاعتراف بأن أحمد عبد المعطي حجازي قيمة شعرية كبيرة، وما ذهب إليه عبر مقاله بمجلة إبداع يشير إلى أن هناك مشكلة شخصية  لديه في التعامل مع الكتابات الجديدة، فمن الملاحظ انه يرى ان الكل صغار، ويعيش على الماضي.

ويذهب داود إلى أن من مجايليه الشاعر الكبير سعدي يوسف كان يردد نفس عبارات حجازي، وهذا يؤكد على انقطاعهم بالمشهد الشعري المصري والعربي، وبالتالي فإن كتاباته وأحكامه القطعية مبنية على معلومات خاطئة، على “حجازي” أن يقرأ أولًا، ولا يرمي الكتب من الشباك تاني.

ولفت عبد الوهاب إلى أن هناك العديد من النماذج الشعرية الموجودة في المشهدي المصري والعربي ويمكن الإشارة إلى منجز الشاعر عزمي عبد الوهاب، ومن الأجيال الجديدة الشاعرة إسراء النمر،  وغيرهم كثيرين كتاباتهم مبشرة وعالية.

إبراهيم عبد المجيد: أبكي أثناء الكتابة من فرط التوحد مع شخصيات رواياتي |  الشرق الأوسط

إبراهيم عبد المجيد: شهرة القدامى من الشعراء جاءت نتيجة معاركهم  الأدبية 

وجاء رد الكاتب الروائي إبراهيم عبد المجيد "جانب كبير من شهرة الشعراء زمان جاءت من البداية من المعارك الادبية اللي عملوها مع اللي قبلهم . يعني الديوان مثلا كانت معارك شعرائها مع شوقي وحافظ مدخل للشهرة وبعدهم مدرسة أبوللو مع الجميع وبعدين الشعر الحر مع اللي قبليه وبعدين قصيدة النثر  وشعراء السبعينات مع اللي قبلهم، هو متعود على كدة في الغالب لأن الشعراء دلوقت كل واحد بينشر شعره ومالوش دعوة بغيره ولا داخلين معارك مع حد، في الأغلب علشان كدة مش حاسس بيهم.

محمود قرني في مهب الشعر وهاجس الهوية | اندبندنت عربية

محمود قرني: أشك في انتماء حجازي وريادته 

 ومن جانبه رد الشاعر محمود قرني “صرت أشك في انتماء حجازي لريادة من أي نوع، فرجعية مواقفه باتت ثقيلة الوطء، وأنانيته باتت فائضة عن الحاجة”. 

محمد السيد إسماعيل: المكان في الأدب مرآة للعلاقات الإنسانية ومجموعة القيم  والمعارف - بوابة الأهرام

محمد السيد إسماعيل: لا يرى إلا حسن طلب ومحمد الشهاوي 

وفي نفس السياق جاء رد الشاعر والناقد محمد السيد إسماعيل “ألقيت محاضرة عن راهن الشعر الآن في بيت الشعر وكان حاضرًا وتحدثت عن محمود قرني وداود وعاطف عبد العزيز وشريف رزق وعمر شهريار وفوجئت بقوله إن الشعر الآن يتمثل فى حسن طلب ومحمد الشهاوى ولم أستطع إقناعه بأي شيء”.