لنبذ التطرف.. لماذا حوّلت الدولة المصرية الكتب والمخطوطات التاريخية للرقمنة؟

اهتمت الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة بمواكبة العصر، وما يشهده من تطورات في تكنولوجيا المعلومات والمشروعات الإلكترونية، من خلال ربط 134 موقعاً ثقافياً بشبكة المعلومات الدولية، إلى جانب إنشاء منصة إلكترونية لإتاحة وتأمين المحتوى الثقافي إلكترونيا، تم خلالها إتاحة 536 كتاباً للإطلاع بالمجان.

كما تم رقمنة نحو 13 ألف كتاب في إطار مشروع التحول الرقمي، بالإضافة إلى رقمنة 2090 مخطوطة تاريخية، وغيرها من المواد والمشروعات الثقافية، ما من شأنه تقديم محتوى رقمي عالي الجودة، يسهل التفاعل معه في أي مكان، ويحقق قيمة حقيقية من خلال خلق أفراد أكثر علما ومهارة، فضلا عن تنفيذ ‎٢٢٤٤‏ نشاطاً متنوعاً في مجال نبذ التطرف بتكلفة ‎٢٦٤‏ مليون جنيه. وذلك في الفترة (يوليو ‎٢٠١٨‏ - يونيو 2021).

وعملت الدولة خلال السنوات الماضية على  تعزيز الركائز التي تنبني عليها هوية المواطن المصري، فقد وضعت الدولة (الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي 2014-2030)، والتي أكدت تطوير المناهج لبناء شخصية مصرية قوية، من خلال توسيع الخيارات والمجالات العلمية أمام الطالب، وتنمية قدرته على الإبداع والابتكار، وإثقاله بالمهارات اللازمة التي تؤهله لمواجهة تحديات العصر، فضلا عن تمكينه من إتقان اللغة العربية ولغة أجنبية واحدة على الأقل.

وباستعراض أبرز المؤشرات المرتبطة بالتعليم خلال الثماني سنوات الماضية مقارنة بالفترة التي سبقتها، يمكن ملاحظة أن الإنفاق قد تطوّر بعد أن وجهت الدولة من الموازنة العامة ما يزيد على ‎١‏ تريليون جنيه للإنفاق على قطاع التعليم خلال الفترة من (2014-2015/2021-2022)، وذلك بمعدل نمو بلغ 158% مقارنة بالسنوات الثماني التي سبقتها (2006-2014).

كما ارتفع الإنفاق الحكومي السنوي المُوجه لقطاع التعليم من 84 مليار جنيه عام 2013/2014 إلى 173 مليار جنيه عام 2021/2022 بمعدل نمو 105%، وفقاً لما أعلنه مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء. 

كما تجاوز الاستثمار العام المُوجه لقطاع التعليم خلال الفترة ذاتها ‎١٩٤‏ مليار جنيه، وبمعدل نمو بلغ 442%، وتوجيه 52.4 مليار جنيه لهيئة الأبنية التعليمية خلال الثماني سنوات الماضية، نتج عنه تنفيذ وتسليم عدد ‎٧٠٩٤‏ مشروع مبنى مدرسي بإجمالي ‎١٠٨٩١٧‏ فصلاً.