رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى 125 لميلاد كامل كيلاني..

«رسالة جامعية»: قصص «الكيلاني» وسيلة لتنمية قدرات الطفل اللغوية

 كامل الكيلاني الرائد
كامل الكيلاني الرائد العربي لأدب الطفل

تمر اليوم الذكرى الـ125 لميلاد كامل الكيلاني الرائد العربي لأدب الطفل، والذي يأتي في مثل هذا اليوم الموافق 20 اكتوبر 1897، يعد كامل الكيلاني الأب الشرعي لأدب الطفل في عالمنا العربي، وزعيم مدرسة الكاتبين للناشئة.

ويقول الكاتب محمد عباس عرابي عبر مجلة فكر الثقافية "يعد  كامل الكيلاني زعيم مرسة الكاتبين للناشئة في البلاد العربية كلها، حيث قضي أكثر من ثلث عمره يكتب للأطفال مؤلفًا ومترجمًا ومقتبسًا ومقومًا ومفصحًا في زيادة عالمية النزعة، إنسانية الروح، وهو في ذلك عميق النظر، بعيد الأفق يجعل من التسلية في العرض القصصي سبيلًا إلى الأمان والتأير، فجاذبية القصة عنده وسيلة لا غاية. 

يشير محمد عباس عرابي إلى أن: "أوقف هذا الرائد ثقافته وقلمه وعبقريته من أجل مشروع تثقيفي متكامل، يجعل من تثقيف الطفل عملية تنموية تحيط بأبعاد العقيدة والسلوك والفكر واللغة، تمد له جسرًا آمنًا ينطلق فيه من واقعه إلى تراثه، ومن ماضية إلى مستقبله، وجعل كيلاني من هذه القضية قضية وجود وخلود في آن واحد، حتى آخر نفس في حياته.

وجاءت رسالة دكتوراه بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس للباجث محمود محمد محمود خليل بعنوان دور قصص كامل كيلاني في تنمية القيم الثقافية للاطفال من سن 12 إلى 15 سنة دراسة تطبيقية.

وتوصل الباحث في هذه الدراسة إلى أن قصص كامل الكيلاني، جاءت كوسيلة لتنمية  قدرات الطفل اللغوية، بجانب إلى أنها وسيلة للتربية السلوكية والأخلاقية.

ويقول كامل الكيلاني عن كتبه التي كتبها للأطفال: "أمضيت في تأليف أجزائها عدة اعوام، وجعلت منها عدة مجموعات يقرؤها الطفل على مراحل مرسومة ، كل مرحلة تناسب سنا معلومة، ورفعا للحرج، وتماشيًا مع سنة التطور من درج على درج فهو يقطع هذه المراحل في المطالعة والدرس مستريح البال مطمئن النفس؛ لوضوح مقاصدها وسولة مآخذها ومواردها لا يجد فيما يطالع منها إلا ما يناسب مزاجه ويوائمه، ولا يصادف فيما يقرأ إلا ما يوافق طبعه ويلائمه وقد شفعت إلى هذه الراحة والطمانينه دروبًا من المغريات، وألوانًا من الحوافز والمرغبات، تجذب الطفل إلى كسب ما يوافق مزاجه ورغبته ويساير سنه وملكته".

ورحل كامل الكيلاني في 9 أكتوبر 1959م وهو في الثلاثة وستين عامًا، بعد أن أوصى بكتابة هذين البيتين على قبره:

أنفع الناس وحسبي أنني أحيا لأنفع .. أنفع الناس ومالي غير نفع الناس مطمع