رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصراع بين روسيا واوكرانيا والعالم متفرجا

بداية نشير الي تعداد كل من الدولتين في عام ٢٠٢٢ ونبدأ بتعداد دولة أوكرانيا والذي يبلغ حوالي ثلاثة واربعون مليون وثلاثمائة واثنان الف نسمة وذلك وفقا لمصادر محلية ، فهي دولة عادية لا تشكل خطورة حتي أن الدولة في كثير من الاحيان تشهد انخفاضا ملحوظا في عدد السكان. وتبعا لإحصائيات جرت في عام الفان وواحد وعشرون تبين ان الدولة سجلت إنخفاضا يعادل نحو مائتان وستون الف نسمة وفي نسبة شعب اوكرانيا ودول العالم من حيث تعداد السكان فترتيبها سكانيا يأتي برقم الخامسة والثلاثون
وعلي الجانب المضاد ياتي تعداد الشعب الروسي باكثر من مائة واربعة واربعون مليون نسمة بينهم تسعة وستون مليون نسمة قوة بشرية متاحة وجيش يبلغ تعداده الرسمي ثماني مائة وخمسون الف جندي بالاضافة الي مائتان وخمسين الف جندي في قوات الاحتياط.
ويظل الموقف متوترا بشدة بين البلدين ويبدو أن الازمة تعمقت خلال الفترة الاخيرة الماضية كما يعيد الرئيس الروسي ما سبق تأكيده أنه لا يفكر في غزو اوكرانيا لاحتلالها كما اشيع من دول اخري كبري.
كما وقع الرئيس بوتن علي اوامر اصدرها لقواته بتنفيذ مهام حفظ السلام في كلتا المنطقتين ولا يزال نطاق تلك المهام غير واضح لكن اذا قامت القوات بعبور الحدود سيكون ذلك المرة الاولي التي يدخل فيها الجنود الروس رسميا الاراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين في اوكرانيا وفي خطاب وجهه الرئيس الاوكراني ان بلاده تريد السلام لكننا لسنا خائفين ولن نتنازل عن اي شئ لأحد واضاف أن كييف الان بحاجة الي دعم واضح وفعال من قبل شركائها الدوليين.
وقال الرئيس الاوكراني انه من المهم للغاية ان نري الان من هو صديقنا وشريكنا الحقيقي ومن سيستمر في استخدام مجرد كلمات لإخافة الاتحاد الفدرالي الروسي
وقد أدان كل من حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الاوربي قرار الرئيس الروسي بوتين وقال الرئيس الامريكي جو بايدين انه سيفرض عقوبات علي روسيا
ووصفت أورسولا فون دير لاين - رئيسة المفوضية الأوربية - في تغريدة لها علي موقع تويتر الخطوة الروسية بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي ولوحدة الاراضي الأوكرانية"، ومن جانب اخر اعلنت المناطق الخاضعة لسيطرة روسيا في أوكرانيا عن خطط لا جراء استفتاءات شعبية عاجلة حول انضمام المنطقة الى روسيا وذلك بعد نحو سبعة اشهر من الغزو الروسي للبلاد.
وقد توقف التقدم الروسي في الفترة الاخيرة وتمكنت اوكرانيا من استعادة مساحات واسعة من الاراضي في مناطق شرقي البلاد كما كانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم اليها عام ٢٠١٤ بعد تصويت أدين علي نطاق واسع باعتباره غزوا ليس إلا، ويبقي السؤال لماذا لم تحاول دول اخري كبري ان توقف هذا النزيف الخطير لوقف المعارك ورفض الغزو او الخروج من دولة ارضا وشعبا والانضمام الي دولة اخرى؟