رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار «باخ».. لتصبح مليونيرًا: ابدأ بحساب توفير ولا تجارى جيرانك الأثرياء

مليونيرًا
مليونيرًا

قد يبدو حلم الوصول إلى لقب «مليونير» بعيدًا بالنسبة للبعض، لكن الكاتب العالمى الشهير ديفيد باخ، أثبت العكس، فى كتابه «المليونير التلقائى»، حينما أوضح أن محدود الدخل يمكنه باتباع بعض النصائح أن يصبح مليونيرًا.

يقول «ديفيد»، فى كتابه: «حينما كنت فى بداية العشرينات، التقيت أول مليونير بدأ حياته فقيرًا، وآنذاك كنت أدرس فصل استثمار فى برنامج محلى لتعليم الكبار، وكان جيم ماكنتاير، مديرًا متوسط العمر لشركة مرافق محلية، أحد الطلاب، وراجعت وضعه المالى هو وزوجته، بصفتى مخططًا ماليًا مؤهلًا، ووجدت أن الرجل استطاع أن يتقاعد فى بداية الخمسينات من عمره، بعدما كوّن ثروة ساعدته على ذلك».

وأوضح: «هذا الرجل وزوجته حاولا كثيرًا فى بداية الزواج وضع ميزانية منضبطة، لكنهما فشلا، فقررا الاكتفاء بادخار١٠٪ من الدخل فى حساب توفير، مع عدم الاقتراب من هذه الأموال أبدًا، وزاد المبلغ لدرجة أنهما نسيا قدره.. كان السر يكمن فى أنك لا تستطيع إنفاق ما لا تراه».

وأشار إلى ضرورة أن يدخر الإنسان ما يكفى من المال لشراء منزل، لأن هذا هو أفضل استثمار على الإطلاق، فلا شىء يمنح الإنسان الحرية والأمان مثل امتلاك منزل، لكن ذلك يتطلب قرارات مهمة، مثل عدم الاكتراث بتزيين شقتك أو تناول الغداء فى الخارج كل يوم، وعدم إهدار الكثير من الأموال على أشياء صغيرة.

وأكد أن تدخين السجائر من الأشياء الصغيرة التى تهدر الكثير من المال، كما أن الإقلاع عنها يحمى الصحة من الأمراض.

وقال: «لكى تصبح مليونيرًا يتطلب الأمر النية والانضباط والصبر، ومن خلال دراسة الممارسات الشائعة لأصحاب الملايين، يمكنك تحديد الأنماط ومتابعة خطواتهم لتصبح مليونيرًا».

وأضاف: «تستطيع أن تصبح مليونيرًا بلا ادخار، من خلال الاستثمار فى عقلك، عبر البدء فى وضع خطة مالية قصيرة الأجل وأخرى متوسطة الأجل وثالثة طويلة الأجل، استعدادًا للأحداث غير المتوقعة، ولا بد من الصبر ومواجهة التحديات، مثل الاستعداد لتأخير الرغبات الحالية لتحقيق الأهداف المستقبلية».

وتابع: «عليك أيضًا أن تراقب كل نفقاتك، كبيرها وصغيرها، فواحدة من أسرع الطرق لإعاقة تقدمك المالى هى شراء الكثير من الأشياء التى لديك بالفعل، كما يقع الكثير من الناس فى فخ الرهون العقارية الباهظة الثمن وقروض السيارات التى تستحوذ على الجزء الأكبر من دخلهم، ما يتركهم مع القليل من مدخراتهم أو لا يملكون شيئًا».

وأشار إلى ضرورة معرفة الإنسان ما إذا كان بإمكانه العيش بنصف دخله فقط وتوفير النصف الآخر، أو على الأقل تجربة الأمر والاستمرار فيه حال النجاح، وحينها سيصل الشخص إلى المليون الأول بسهولة.

وأكد: «لا بد من استثمار أموالك، أيضًا، وعدم الاكتفاء بادخارها، فلا يجلس معظم الأثرياء دون عمل، بل يضعون أموالهم فى استثمارات مختلفة، ومن أمثلة ذلك الاستثمار فى الأسهم للفائدة المركبة أو الاحتفاظ بمدخراتك فى حسابات بنكية عالية الفائدة، أو الاتجاه للاستثمار العقارى».

وقال: «مع زيادة دخلك، يصبح من المغرى تحسين نمط حياتك أيضًا، فتجنب هذا الأمر، وعليك أن تنظر دائمًا للأشياء التى كنت تراها كماليات على أنها كماليات، فإن الفخ الشائع الآخر الذى يقع الناس فيه هو مواكبة الجيران، فإذا كان جيرانك وأصدقاؤك وأفراد أسرتك يشترون سيارات فاخرة ويأكلون بالخارج كل يوم ويقومون بترقية منازلهم، فمن الطبيعى أن تتسلل القليل من الغيرة، فاحذر من ذلك».

وتابع: «من الأمور المهمة، أيضًا، أن تتجنب الديون، فقد يتورط الناس فى الديون عندما يشترون أشياء لا يستطيعون تحملها دون أموال إضافية»، لافتًا إلى أن الاستثمار فى سوق الأوراق المالية أمر يحقق الكثير من الربح، وهو واحد من أفضل الطرق لتنمية أموالك.

وأكد: «لن تصبح مليونيرًا بين عشية وضحاها، ولكن مع العمل الجاد والتفانى والوقت، فإن الأمر سيصبح فى متناول يديك تمامًا، وضع فى اعتبارك أن هناك الكثير من الدروس التى يمكن تعلمها من أصحاب الملايين، والتى يمكن أن تكون بمثابة خارطة طريق. التحدى الذى تواجهه الآن هو الانطلاق وبناء العقلية والعادات التى تحتاجها لتكوين ثروة ذات مغزى ومستقبل مكون من ٧ أرقام.. ابدأ طريقك إلى وضع المليونير من خلال بناء أساس متين من تحويل طريقة تفكيرك، وإنشاء ميزانية، وتحديد الأهداف المالية، وتنظيم شئونك المالية».