رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز: الركود البريطانى يصل لأعلى مستوياته رغم إقالة وزير المالية

ليز تراس
ليز تراس

أقالت رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تروس، اليوم الجمعة، المسئول الاقتصادي الأعلى في البلاد في محاولة لإنهاء اضطراب السوق الذي احتدم على مدار الأسابيع القليلة الماضية، إلا أن هذه الخطوة فشلت في تهدئة المستثمرين تمامًا، حيث انخفضت قيمة الجنيه الإسترليني.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، قبل ثلاثة أسابيع فقط، أعلن وزير الخزانة كواسي كوارتنج، عن خطة لخفض الضرائب على نطاق واسع، الأمر الذي أحدث موجات صادمة في الأسواق المالية البريطانية، وأجبر البنك المركزي على التدخل، وأثار انتقادات دولية.

الأسواق المالية في بريطانيا

وأشارت الصحيفة إلى أن الأصول البريطانية استمرت في ضعف الأسواق المالية اليوم الجمعة، بعد أن قدمت تروس مؤتمرًا صحفيًا قصيرًا، أعلنت عن أنها ستحتفظ بالزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات بدلًا من إسقاطها.

وكان هذا ثاني تحول رئيسي للحكومة الوليدة من جدول الأعمال الذي وضعته في 23 سبتمبر، في 3 أكتوبر، حيث ألغت خطتها لإسقاط أعلى معدل لضريبة الدخل، إلا أن تراس قالت للصحفيين إنها ملتزمة بالبقاء وتقديم أجندتها الاقتصادية العامة.

وأضافت: "أنا عازمة تمامًا على تحقيق ما وعدت به، لتحقيق نمو أعلى، وأكثر ازدهارًا في المملكة المتحدة، لرؤيتنا خلال العاصفة التي نواجهها".

التخفيضات الضريبية 

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن جين فولي، الخبيرة الاستراتيجية في رابوبانك، إن الأسواق تحركت بالفعل ردًا على التكهنات أمس الخميس بأن تروس ستتراجع عن بعض التخفيضات الضريبية، ولم يكن هناك سوى رد "صغير جدًا" على إقالة Kwarteng اليوم.

 وكان الجنيه أضعف بأكثر من 1 بالمئة مقابل الدولار اليوم الجمعة بعد أن ارتفع أكثر من 2 بالمئة في اليوم السابق.

وقد ارتفعت العملة البريطانية بشكل طفيف بعد أن أعلنت تراس عن أنها استبدلت Kwarteng بجيرمي هانت كمستشار، وسيكون رابع مستشار هذا العام. 

كان هانت مؤيدًا لريشي سوناك، وهو مستشار سابق آخر منافس ضد تروس في السباق الأخير على قيادة حزب المحافظين، ولكن بعد ذلك ضعف الجنيه مرة أخرى بعد المؤتمر الصحفي تروس.

وكانت العوائد على السندات الحكومية، وهي مؤشر لتكاليف الاقتراض الحكومي، في ارتفاع، مع عوائد 10 سنوات عند 4.2 في المائة، بعد انخفاضها إلى 3.9 في المائة في وقت سابق من اليوم.

واشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنه في حين أن علامات تراجع الحكومة قد قدمت بعض الراحة للأسواق هذا الأسبوع، إلا أنها تركت أجندة الحكومة الاقتصادية في حالة يرثى لها، وبريطانيا دون مسار واضح للمضي قدمًا، بينما بلغ التضخم أعلى مستوياته منذ أربعة عقود، وتقلصت ميزانيات الأسر بسبب ارتفاع الطاقة.

وأظهرت البيانات التي تم نشرها هذا الأسبوع أن الاقتصاد البريطاني انكمش بشكل غير متوقع في أغسطس، مما زاد من التوقعات بأن بريطانيا تتجه نحو الركود.