رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكبر الكبائر إنكار الله والسحر وقتل النفس والربا وأكل مال اليتيم

لا أظن أن أية ديانة لا تتفق مع التحذيرات الفظيعة التي ذكرتها في عنوان هذا المقال، فإنكار الله سبحانه وجلاله وعبادة الذات والطمع في مال الغير لا سيما الاطفال اليتامى أو النساء اللاتي ليس لهن من يدافع عن حقوقهن سواء كن من اليتامى أو السيدات الارامل ومن ليس لهن يحميهن من أذى أو ضرر.
وإنكار الله يعني البعد عن عبادة الخالق الرازق والمعين لمن لا معين له فهناك من يعبدون الشمس وهناك من يعبدون القمر ناسين أو مغيبين عن معرفة الخالق الذي بكلمته قال ( كن فكان). ومما لا شك فيه أن من ينكر وجود الله لا ينتظر منه أن يسلك سلوكا معتدلا أو عادلا بل يسلك سلوك مرتكبي الآثام والموبقات فمن لا يخاف الله فلا ضابط له في أفعاله واطماعه ونزواته حتي يصبح مكروها من الذين حوله و قد ينزع للعدوان علي الغير بغير حساب.
نعم إنه الاه واحد لا شريك له -  وعندما نقول باسم الاب والابن والروح القدس إله واحد لا شريك له وبهذا الايمان الواحد قائم في ثلاثة أقانيم أما تفسير ومعني الاقنوم فهي كلمة يونانية تعني تأسيس أو وقف او تحت تأسيس كما تعني ايضاً الطبيعة.
والأقنوم هو كائن حقيقته في شخصيته الخاصة به ولكنه واحد في الجوهر فنحن نؤمن بإله واحد ضابط الكل الذي لا ابتداء له ولا نهاية له ، آب واحد ،وابن واحد، والروح القدس منبثق من الاب وهؤلاء هم جوهر واحد ،ورب واحد ،وسلطان واحد ، وإرادة واحدة، وليست الأقانيم الثلاثة ثلاثة الهة بل اله واحد مثلث الأقانيم، عقله الاب وكلمته المسيح أي الابن وروحه القدوس، اي ان الثالوث في العقل والكلمة والروح، أي ثلاث خواص في طبيعة واحدة وجوهر واحد.
وعودة الى معني كلمة أقنوم التي تبدو انها ليست عربية وهي حقيقة كلمة يونانية فهي مكونة من مقطعين وتعني قائم أو واقف ومعناها دينيا أو لاهوتيا ما يقوم عليه الجوهر او الطبيعة والاقنوم هو كائن طبيعي فالله واحد والاقانيم ليست آلهة متعددة لذا نقول الاب والابن والروح القدس إله واحد لا شريك له انه العقل والكلمة وروح الاب والابن والروح القدس أله واحد لا شريك له أي ثلاثة خواص ذات طبيعة واحدة وجوهر واحد العقل الالهي وكلمته وروحه انه الخالق الواحد وآمر واحد وارادة واحدة وقوة واحدة بلا فرق بينهم في شيء.
انه الإله الواحد مثلث الاقانيم الاب والكلمة والروح القدس في ذات الله آي ثلاث خواص ذات طبيعة واحدة وجوهر واحد فطبيعة العقل الالهي هي طبيعة الكلمة هي طبيعة الروح القدس العقل الالهي وكلمته وروحه ثالوث بلا فُرقة، فتقول باسم الاب والابن والروح القدس الإله الواحد، اذن فهو واحد لا شريك له وهو ذات الله الواحد الذي لا يصعب عليه في كينونته فهو ليس انسانا طبيعيا بشريا محدودا في كيانه وكينونته.
ولو حمل صفات متعددة كأن يكون آب وابن و روح،  انه ليس كالإنسان في محدودية الكيان وان تعددت ادواره، اما الله سبحانه فهو مالئ السماء والارض بشخصه حل في الابن فملأ الكون والسماء، غير محدود بعائق مثلنا كبشر ولكنه مالئ السماء والارض أنه الخالق الرازق المعين المرشد مالئ حياة المؤمنين بروحه كاسرا كل قيد بسلطانه.
ولا شك فالجميع يتفقون علي وحدانية الله وفي قدرته اللامحدودة في كل قلب مؤمن وفي كل فكر متعقل وفي سعادة لا تنتهي بالوجود الرباني في حياتنا وبيوتنا وكل أعمالنا التي تتفق مع مشيئته واسعاد من حولنا.
حمانا الله من إنكار او استنكار يبعد القلوب والعقول عن معيته والسير وفق مشورته والغذاء بصدق كلمته وحنو دعوته وصدق كلمته انها السعادة الحقيقية لمن يتقون ويحفظون عاملون بوصاياه حتي لحظة التقاه والويل كل الويل من يعيث فسادا ويكون عن الحق متباعدا و مع الشرور متواعدا • حمانا الله فهو الحامي الحافظ المعين الذي له المجد والكرامة والسجود عابدين صادقين في تواضع ونقاء وحنو ووفاء.