رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تطوير مراكز الشباب فى مختلف المحافظات: مصدات ضد التطرف.. و«مكان للتنفيس»

تطوير مراكز الشباب
تطوير مراكز الشباب

بناء الإنسان من أهم أهداف «حياة كريمة»، ومن ضمن وسائل هذا البناء الحفاظ على صحة المواطن المصرى عبر توفير جميع وسائل ممارسة الرياضة، خاصة فى القرى، ومن أجل ذلك طورت المبادرة مراكز الشباب وأمدتها بكل المستلزمات التى تسمح لها بتقديم خدمة رياضية متميزة وشاملة لجميع الأهالى.

وخلال الفترة الماضية، أنشأت المبادرة ٥ صالات جيم فى ٥ مراكز شباب جديدة تم بناؤها ضمن المبادرة فى مطبوس التابعة لمحافظة كفرالشيخ، وهى خطوة لاقت ترحيبًا شديدًا من شباب القرية الذين أسهموا بأنفسهم فى نقل تلك الأدوات والأجهزة داخل المراكز.

وشملت صالات الجيم الجديدة قرى «الفتح والغنايم والسكرى وأبيانة»، إلى جانب مركز شباب خان الجنى، مع رفع كفاءة مركز شباب خليج قبلى، وأسهمت تلك الخطوة فى تغيير مراكز الشباب للأفضل، من حيث تنوع الأنشطة الرياضية الموجودة بداخلها بالشكل الذى شجع روادها على الإقبال عليها، بما يوفر عليهم عناء التحرك لمسافات بعيدة من أجل الاشتراك فى الصالات.

وقال حمادة جابر، من قرية خان الجنى، إن وضع مركز شباب القرية اختلف بالكامل بعد عمليات التطوير التى شهدها، عن طريق رفع كفاءة ملاعب كرة القدم، وإضافة صالات ألعاب تشمل بلياردو وتنس طاولة وجيم.

وتحدث «حمادة»، أيضًا، عن الشكل الخارجى لمركز الشباب، الذى كان شكله القديم من أسباب عزوف أبناء القرية عن زيارته، مضيفًا: «الأمر اختلف تمامًا فى الوقت الحالى مع رفع كفاءة الشكل الخارجى للمركز، وبالتالى أصبح الشباب يذهبون إلى مركز الشباب (بنفس مفتوحة)، وزاد الإقبال على المركز خلال الأيام الماضية بشكل ملحوظ».

وتابع أن الرياضة ظلت مهملة فى القرية سنوات، مكملًا: «يحتاج الشباب إلى ركوب مواصلات لأوقات طويلة تصل إلى ساعة للوصول إلى صالة جيم مناسبة يمارسون فيها الرياضة، لكن الوضع فى الوقت الحالى تغير تمامًا، وأصبح بإمكانهم الوصول إلى صالة الجيم داخل المركز بكل سهولة ويسر».

ووجّه الشكر للمبادرة على دورها فى تطوير القرية من خلال المشروعات الخدمية المتنوعة التى تمت داخلها خلال الآونة الأخيرة، بما غير من مظهرها على جميع المستويات.

وقال طارق الأشقر، أحد أبناء قرية الفتح، إن شباب القرية كانوا يضطرون قبل توفير صالة الجيم الجديدة إلى ركوب مواصلات لمسافات بعيدة من أجل الوصول إلى إحدى الصالات.

ولفت إلى أن ذلك كان يشكل عبئًا على كثير من الشباب، الذين كانوا يبذلون مجهودًا مضاعفًا وبتكاليف أكبر بسبب بُعد المسافة، ما جعل بعضهم يعزف عن ممارسة الرياضة.

وذكر أنه تفاجأ بجودة الأجهزة التى تم توفيرها داخل صالة الجيم الجديدة، التى شملت أجهزة تدريب حديثة للغاية على كل أجزاء الجسم، مشيرًا إلى أنه لمس حرصًا واهتمامًا شديدًا من المسئولين فى أن تكون الصالة على أعلى مستوى، حتى يتمكن جميع أبناء القرية من الاستفادة منها بأفضل صورة ممكنة.

ولفت إلى أن شكل صالة الجيم أيضًا من الأسباب التى دفعت شباب القرية إلى الحرص على الانضمام إليها والاهتمام بالرياضة، لأن الشكل الخارجى لمركز الشباب فى السابق كان ينفّر العديد من الذهاب إليه، ولكن الوضع تغير الآن كثيرًا بعد الدهانات والترميمات التى حدثت.

وأشاد حسن سمير، من أهالى قرية الغنايم، بجهود الدولة فى تطوير القرية، خاصة مركز الشباب، وإنشاء صالة «جيم» فى المركز، وإمدادها بأحدث الأجهزة الرياضية. 

وقال «سمير»: «خطوة إدخال صالة جيم لمركز شباب القرية فى منتهى الأهمية، فشباب القرية كانوا يعانون من عدم وجود أجهزة رياضية بالقرب منهم، والآن أصبح الشباب مقبلين على ممارسة الرياضة أكثر من أى وقت مضى».

وتابع: «لاحظت الاهتمام الشديد باختيار نوعية الأجهزة الموجودة داخل الصالة، فهى حديثة ولا تقل عن الأجهزة الموجودة فى صالات الجيم الحديثة»، مؤكدًا أن شباب القرية شعروا باهتمام الدولة بهم، بعد معاناة من التهميش للقرى دامت سنوات طويلة.

وأضاف: «الدولة وفّرت الخدمات الصحية والرياضية والثقافية والاجتماعية، وهذا جعلنا سعداء، بعدما كنا نضطر للسفر مسافات طويلة للحصول على خدمات».

ولفت إلى الأنشطة الرياضية المتنوعة التى أصبحت موجودة فى مركز الشباب، وكذلك رفع كفاءة ملاعب كرة القدم، التى كانت حالتها فى منتهى السوء فى الماضى، ولكن فى الوقت الحالى أصبح الشباب يحبون الوجود فيها، وأسهم ذلك فى تحسين لياقتهم البدنية، إضافة إلى أنه أسهم فى جمع الشباب على أمور فى صالحهم بدلًا من أن يقعوا ضحية للمخدرات أو الأشياء التى تهدر صحتهم هباءً وتضيّع عمرهم فى اللا شىء.

وأكد قال محمد النجار، من أبناء قرية أبيانة، أن الدولة طورت مركز الشباب وأنشأت صالة جيم، مشيدًا بحرص الدولة على تطوير القرى ودعم الشباب ومساعدتهم على ممارسة الرياضة.

وأضاف «النجار»: «أصبح هناك إقبال كبير على مركز الشباب، فبدلًا من قضاء وقت الفراغ على المقاهى أو شرب السجائر، بات الشباب يفضلون الذهاب لمركز الشباب ودخول الصالة الرياضية لاستخدام الأجهزة الجديدة»، وتابع: «أصبح لديهم متنفس لقضاء الوقت فى شىء مفيد لصحتهم، وأنا أحرص على الذهاب إلى الصالة بشكل دورى».

وأكد أن الأوضاع فى القرية تغيرت إلى حد كبير منذ دخول مشروعات «حياة كريمة»، وأصبح الأهالى يشاهدون تطوير قريتهم كل يوم، بعد سنوات من المعاناة من نقص الخدمات وتدهور البنية التحتية.

وأشار إلى أن مشروعات «حياة كريمة» تضمنت توصيل الغاز إلى المنازل وتوصيل الإنترنت وإقامة مجمعات خدمية، سواء خاصة بالمصالح الحكومية أو مجمعات خاصة كجمعية زراعية ووحدة طب بيطرى.

ولفت إلى أن تطوير مرافق القرية أسهم فى تحسين حياة الكثير من المواطنين، ورفع من مستوى الحياة لدى الغالبية العظمى، وشعر الأهالى بأن «حياة كريمة» ليست اسمًا فقط وإنما واقع أصبحوا يعيشونه.

وأوضح أن مركز مطبوس، التابع لمحافظة كفرالشيخ، أصبح يضم قرى متطورة، يشيد بها كل من يزورها.