من روائع الادب العالمى
«مغامرة الطفل المخطوف».. قصة أجاثا كريستى عن الطمع وقلة الأصل
«مغامرة الطفل المخطوف» واحدة من القصص الشيقة للكاتبة الإنجليزية الشهيرة أجاثا كريستى، والتي استطاعت من خلالها أن تثير ذهن القارئ، من أجل محاولة الكشف عن سر قضية الطفل المخطوف، وكلما وضع القارئ احتمالًا استطاعت الكاتبة بعبقريتها المعهودة أن تمحو هذا الاحتمال بعد سطور قليلة، فتتشابك الأحداث المليئة بالإثارة فيحتار القارئ في الوصول إلى كشف اللغز وفك شفرات القضية حتى يفاجأ بالحل في نهاية القصة فيضرب كفًا بكف.. كيف لم يأتي بمخيلتي أن هذا هو الحل؟.
تبدأ القصة بزيارة السيد ويفرلى وزوجته للمحقق بوارو ومساعده هيسنجز، حيث قال السيد ويفرلى لبوارو وصلتني رسالة مكتوب بها عليك إرسال خمسة وعشرين ألف جنيه وإلا سيتم خطف ابنك في التاسع والعشرين من الشهر الجاري في تمام الساعة الثانية عشرة، وإن لم تدفع هذا المبلغ سوف تضطر إلى دفعه خمسين ألف جنية.
وأكمل السيد ويفرلى: «فقمنا بابلاغ الشرطة فاعتبرت أن الأمر مجرد مزحة»، وأردف السيد ويفرلي قائلًا: «وفي صبيحة نفس اليوم وجدت نفس الرسالة معلقة بدبوس في وسادتي فقمت بطرد الخدم، ولم أبق سوى كبير الخدم تريدول والسكرتيرة كولينز، وهنا سأل بوارو كيف تم اختطاف الصبي؟ قال ويفرلى: فى الوقت المحدد كنت تجلس أنا والخادم تريدول وزوجتي وابني والسكرتيرة في المنزل، وكان بعض الحراس بالخارج فسمعنا جلبة في الحديقة، ولما خرجنا وجدنا الحراس يقبضون على شخص يبدو مشردًا يحمل نفس رسالة التهديد».
أكملت الزوجة حديث زوجها وقالت: لقد قال المتشرد: «إن الشخص الذي أعطاه الرسالة كي يوصلها للسيد ويفرلي مقابل خمس شلنات كان يشبه تريدول، وفي هذه الأثناء لم نجد ابننا ولاحظنا سيارة تخرج من الحديقة مندفعة بعد أن خطف السائق ابننا وانطلق مسرعًا،
يبدأ بوارو التحقيق ويجعلك تشك في السكرتيرة ثم تشك في الخدم المطرودين ثم في الخادم، ولكنه يفاجئك بالجاني».
تنهى أجاثا كريستى قصتها مغامرة الطفل المخطوف بمفاجأة كبرى، حيث أكد «بوارو»، أن السارق لابد وأن يكون من البيت، وأنه يطمع في مال السيدة ويفرلي، وبالقطع ليس السكرتيرة، ولا الخدم المطرودين، وليس الخادم الأكبر يمكنه أن يفعل ذلك؛ لأنه هو الذي قام بتربية والد الطفل منذ الصغر ولا يمكن أن يفعل هذا الفعل المخزي.. فمن الذي سرق الطفل إذن؟.
الإجابة هي والد الطفل كي يأخذ المال من زوجته، ثم يعيد طفله دون أن يمسه بأذى، لذا قدم إليه «بوارو» ورقه وقال له هذا هو العنوان الذي يوجد به طفلك ولما فتحها «ويفرلي» وجدها ورقه بيضاء فاندهش فقال له «بوارو»: اكتب أنت العنوان لأنك أنت الجاني، لقد فعلت كل هذا لتحصل على المال من زوجتك، فقال «ويفرلي» بخجل إن ابنى في أمان على بعد أميال من هنا وسأتي به بعد قليل، لذا أرجو ألا تخبر زوجتي أنك أنت الجاني، لقد فعلت كل هذا لتحصل على المال من زوجتي.