رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمية وادى دجلة.. شاهدة على التغيرات المناخية عبر ملايين السنين

محمية وادي دجلة
محمية وادي دجلة

عرض برنامج "صباح الخير يا مصر" حلقة خاصة عن التغيرات المناخية، من داخل محافظة الإسكندرية، وذلك بالتزامن مع الاستعدادات لاستضافة قمة المناخ "COP27" فى شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل.

وخلال الحلقة رصد البرنامج أبرز مشاهد التغيرات المناخية على مستوى المحافظات داخل جمهورية مصر العربية، ومنها "محمية وادي دجلة" في المعادي.

وأكد أحد المسئولين بالمحمية أن هذه المنطقة مجرى طبيعي للسيول، والذي كان قديمًا بحرًا عظيمًا ويحمل أسرارًا كبرى، وتبلغ مساحتها 28 كيلومترًا مربعًا، كاشفًا أن المحمية تمتد لأكثر من 50 مليون سنة، وكانت عبارة عن بحر كبير جدًا، قبل ترسب ما يعرف بالحجر الجيري الممتد حول القاهرة بأكملها، والبحر غطى هذه المناطق، وترك ترسيبات الحجر الجيري الذي يؤكد أننا داخل بيئة بحرية.

وذكر أن التغيرات المناخية التي مرت بها مصر أثرت بشكل كبير، وكانت هناك أمطار كثيرة جدًا أدت لتآكل الأحجار بالمحمية، مشددًا على أن المحمية تكونت منذ ملايين السنين حيث ترسبات الصخور الحجرية التي صنعت جبالها الصغيرة ومساحاتها الشاسعة، مشيرًا إلى أنها تضم 20 كهفًا من الحجر الجيري، تكون بفعل أمطار غزيرة بدأت تتخلل في الأحجار الجيرية وشكلت الـ20 كفًا، والتي تصل أطوال بعضها لـ90 مترًا.

وكانت شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، المتسابقين بماراثون وادي دجلة للجري دعمًا لمشاركة الشباب وإقامة الأحداث والاستمتاع بالمحميات وتنميتها كجزء من الوطن، والذي ينظمه فريق وادي أيبكس ومبادرة ألترا أيبكس بالتعاون مع مشروع دمج التنوع البيولوجي في السياحة البيئية التابع لوزارة البيئة من خلال حملة "إيكو إيجيبت" والممول من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذه الفعالية تأتي ضمن توجه وزارة البيئة لتشجيع المواطنين والمجتمع المدني على الانخراط في العمل البيئي، واعتباره ضمن الممارسات الحياتية وأسلوب الحياة القائم على مراعاة البعد البيئي ومواجهة التحديات البيئية لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، وضمن فعاليات الحوار الوطني للمناخ، والذي يهدف لإشراك كل فئات وشرائح المجتمع في العمل المناخي خاصة مع استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27 في نوفمبر المقبل بشرم الشيخ.

وأشارت وزيرة البيئة إلى تغير مفهوم المحميات بالعالم، والذي كان سابقًا يعكس ضرورة البعد عنها، وأنها مكان لا يمكن التعامل معه بصورة تقليدية أو ممارسة أنشطة فيه مع أوائل الألفية إلى مكان يرتبط بحياة الإنسان، حيث بدأ العالم بالاتجاه نحو التنمية بالمحميات كجزء من استراتيجيات الحفاظ على الموارد الطبيعية الموجودة بها، لذلك بدأت وزارة البيئة منذ 4 سنوات تنفيذ استراتيجية طموحة لتطوير المحميات الطبيعية في مصر.