ارتفاع كميات تصدير الغاز بين القاهرة وأوروبا بعد «الاتفاق الثلاثى» (خاص)

قال الدكتور بدر عبدالعاطى، سفير مصر لدى مملكة بلجيكا ودوقية لوكسمبورج والاتحاد الأوروبى، مندوب مصر الدائم لدى حلف «الناتو»، إن هناك تعاونًا كبيرًا بين مصر وأوروبا فى مجالات الطاقة، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يشمل كل أنواع الطاقة: الأحفورية والجديدة والمتجددة والنظيفة، سواء على المدى القصير أو المتوسط أو طويل الأمد.

وأوضح «عبدالعاطى»، لـ«الدستور»، أن «مصر تصدر الغاز إلى أوروبا، وكميات التصدير ارتفعت بعد توقيع الاتفاق الثلاثى بين مصر والاتحاد الأوروبى وإسرائيل، فى القاهرة، يوم ١٥ يونيو الماضى، بحضور أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية».

وأضاف: «على مستوى الطاقة الجديدة والمتجددة، هناك مشروع الربط الكهربائى بين مصر والاتحاد الأوروبى من خلال اليونان وعبر الكابلات البحرية، بطاقة مبدئية قد تصل إلى ٣٠٠٠ ميجاوات، وجارٍ العمل عليه والنظر فى التطورات بشأنه حاليًا».

وفيما يتعلق بالمديين المتوسط والبعيد، فهناك تعاون بين مصر والشركات الأوروبية فيما يخص «الهيدروجين الأخضر»، إضافة إلى وجود مباحثات لتحديد المواصفات الفنية وحجم الدعم الذى سيقدمه الاتحاد الأوروبى للشركات الموجودة لديه، وحسم تلك الأمور من شأنه تشجيع شركات أوروبية وعالمية أخرى على الاستثمار فى مصر، وفق الدكتور «عبدالعاطى».

وواصل السفير المصرى: «الاتحاد الأوروبى مهتم للغاية بالممر الأخضر حول قناة السويس، وهناك محادثات كبيرة معه فى ذلك الشأن، ويتزايد الاهتمام فيما يتعلق بالهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة، اتصالًا بعملية التحول الأخضر واستضافة مصر الدورة ٢٧ لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP 27)، خاصة أن مصر تقود عملية التحول الأخضر فى إفريقيا والمنطقة، بعد إعلانها عن (الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠)». 

وقال السفير بدر عبدالعاطى إنه فيما يتعلق بموضوع أمن الطاقة والطاقة النظيفة والمتجددة، فهى ضمن القطاعات ذات الأولوية فى وثيقة أولويات المشاركة، والتى جرى توقيعها خلال زيارة وزير الخارجية، سامح شكرى، إلى لوكسمبورج، خلال يونيو الماضى، مضيفًا: «بالفعل يجرى تنفيذ هذه الأمور من خلال مشاورات على أعلى مستوى فيما يخص موضوعات الطاقة».

وكشف عن أن هناك برنامج عمل لعقد كل اللجان الفرعية المنبثقة عن اتفاقية المشاركة، كما يجرى الترتيب، حاليًا، لعقدها خلال الأشهر المقبلة، مع وجود برنامج عمل لكل لجنة، تمهيدًا لعقد لجنة المشاركة على مستوى سامح شكرى، وزير الخارجية، وجوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، خلال العام المقبل.

كما أشار إلى وجود لجان فرعية معنية بموضوعات الطاقة، تركز على مزيد من تدعيم التعاون فى مجال الطاقة بين مصر والاتحاد الأوروبى، لافتًا إلى أن وفدًا رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبى سيشارك فى «COP 27»، وسيكون موضوع التعاون فى مجالات الطاقة على رأس أجندة الاتحاد الأوروبى خلال فعاليات المؤتمر المنتظر.