عبدالحليم علام: الرئيس السيسي يبذل جهودا مخلصة في دعم العمل العربي
ألقى عبدالحليم علام، نقيب محامي مصر ـ رئيس اتحاد المحامين العرب، كلمة في اجتماع المكتب الدائم للاتحاد بدورته الأولى لعام 2022، المقام في طرابلس/ لبنان، تحت شعار «من أجل تضامن عربي مع لبنان في أزمته ومواجهة أطماع العدو الصهيوني وعدوانه».
وقال علام، في كلمته، إن الركيزة الأولى في هذه الدورة هي القيام بالتزامتنا نحو الأشقاء في لبنان الحبيب في وقت يشهد فيه تحديات كبيرة، وتتوالى عليه الأزماتُ من كل حدب وصوب؛ حيث يعيش لبنان لحظةً بالغة الصعوبة في تاريخه على كافة المستويات والأصعدة- بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يحياها الشعب اللبناني الشقيق.
وأضاف أن اتحاد المحامين العرب يعلن كامل الدعم والتأييد - وكل التضامن مع نقابتي طرابلس وبيروت، في نضالهما من أجل حقوق كل مواطن لبناني، وفي الإجراءات المتخذة منهما في مواجهة الأزمة.
وتابع: الركيزة الثانية هي الهم الدائم، والشغل الشاغل، والجرح النازف، فلسطين الحبيبة، فهي القضية المحورية لأمتنا العربية، فمن أجل استمرار قيام الاتحاد بواجبه نحو القضية الفلسطينية؛ التي هي في الحقيقة الركن الأساسي في بنيان هذا الاتحاد، وما يتعين علينا هذه المرة من بحث وتطوير السبل والآليات الفاعلة والحقيقية، التي تقوم على لغة الفعل والعمل الحقيقي، لا لغة الخطب والعنتريات الزائفة، والشعارات الجوفاء، وحتمية الانتقال من دائرة الشجب فقط، في كل ما يتعلق، بقضايانا القومية، والمصيرية المشتركة.
وأضاف: أتشرف بأن أنقل إليكم تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والذي يبذل جهودًا مخلصة وصادقة، في دعم العمل العربي المشترك، وتأييد الحق الفلسطيني، فقد كان خطابه أمام قمة جدة الأخيرة دليلاً واضحًا على دعمه للقضية الفلسطينية، ووضعها في مكانها الطبيعي على رأس أولويات العمل العربي المشترك.
ولفت: نترقب ونتطلع أن تكون القمة العربية المقبلة التي ستنعقد بالجزائر الشقيق، بلد المليون ونصف شهيد، نقطة انطلاق حقيقية نحو عمل عربي مشترك سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، وأن تضع هذه القمة العربية، حدًا للخلافات العربية، وتعمل على تنقية الأجواء، وإنهاء كافة النزاعات بالطرق السلمية، وخلق آلية عربية فاعلة لفض النزاعات والصراعات والانقسامات التي تعاني منها أمتنا العربيه، وعلى الأخص في اليمن والعراق وسوريا وليبيا والصومال، وإننا نطالب بإسمكم وباسم اتحاد المحامين العرب، أن تكون القمة العربية المقبلة على مستوى تطلعات وآمال الشعب العربي، وأن تعود سوريا لمقعدها في الجامعة العربية.
ونوه: تاريخنا العظيم يوجب علينا في اتحاد المحامين العرب عدم الالتفات إلى دعاة الفتنة والفرقة، الذين يحاولون خرق لوائح ونظم الاتحاد، واستخدامه لمواجهة مشكلاتهم الداخلية، ما يؤدي إلى هدم كيان الاتحاد وتمزيق أوصاله، بحثاً عن مصالحهم الشخصية الضيقة على حساب المصالح الوطنية والقومية.
وطالب بأن يتم وضع على رأس أولويات العمل المهني في اتحاد المحامين العرب خلال المرحلة المقبلة الاهتمام بالشباب وتأهيلهم وتدريبهم، ورفع مستواهم المهني والاجتماعي، وتحفيز طاقاتهم القانونية الإبداعية من خلال الدورات التدريبية والأبحاث والدراسات بالتعاون بين النقابات الأعضاء.
واكمل: أما في إطار تطوير مهنة المحاماة، يتعين علينا استكمال الجهود التي بدأت لتوحيد قوانين المحاماة على مستوى الوطن العربي، بحيث يتاح للمحامين العرب ممارسة المهنة في كل الأقطارالعربية، بديلًا عن شركات المحاماه الدولية والتي باتت خطرًا يؤرقنا، مع العمل على استكمال الجهود لتكوين نقابات، أو جمعيات مستقلة للمحامين في الدول العربية التي لم تتكون فيها بعد نقابات مستقلة، وذلك بالتواصل مع حكومات هذه الدول لإصدار قوانين للمحاماة تعطي لها الحق في الاستقلال الكامل، بعيدًا عن السلطة التنفيذية.