تقرير: الدول العربية تساهم في صياغة القرارات والنتائج الرئيسية بشأن تغير المناخ

أوضحت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا"، أن الدول العربية تساهم بنشاط من خلال مجموعة المفاوضين العرب حول تغير المناخ، في صياغة القرارات والنتائج الرئيسية في نطاق اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لتحقيق أهداف الاتفاقية وبروتوكول كيوتو وأهداف اتفاق باريس.

وأضافت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، في تقرير لها، حصل "الدستور" على نسخة منه، أن مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة، ملتزمين باتخاذ إجراءات مناخية جماعية على النحو المبين في الخطط والاستراتيجيات الإقليمية والوطنية، بما في ذلك بقيامها في 2009 بوضع وتنفيذ خطة العمل الإطارية العربية للتعامل مع قضايا تغير المناخ 2010/2020 وفي خطط التنمية الوطنية والاستراتيجيات القطاعية التي تتضمن اعتبارات مناخية. 

وتابعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا، أن قرارات مجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة في دورته الـ32 تعكس الجهود الإقليمية الرامية إلى تعبئة التمويل اللازم لتسريع العمل المناخي، كما تعالج تغير المناخ كمسألة ذات أولوية المجالس الوزارية العربية الأخرى واللجان الحكومية الدولية العربية المتعلقة بالمياه والزراعة والكهرباء وخفض مخاطر الكوارث. 

وهناك إمكانية كبيرة لتعزيز العمل المناخي في الدول العربية، فمعظم البلدان تستفيد من مستويات تشميس هي الأعلى في العالم، وتدرك المنطقة المنافع الاجتماعية والاقتصادية لنشر الطاقة المتجددة لغرض التكيف والتخفيف، وينظر إليها على أنها فرصة للتنويع الاقتصادي ولأنشطة جديدة في سلسلة القيمة ولنقل التكنولوجيا. 

ويتجلى ذلك في مشاريع ومبادرات رائدة كمثل أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية المركزة في العالم في ورزازات في المغرب ومبادرة "مدينة مصدر" في أبو ظبين وهي أول مدينة في العالم خالية من الكربون والنفايات والسيارات. 

وبالإضافة إلى ذلك حقق كل من الأردن وتونس ولبنان نجاحًا كبيرًا في توفير إمكانية الحصول الموثوق على الطارقة المتجددة على نطاق صغير لتمكين ريادة الأعمال النسائية في المجتمعات الريفية.