رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حربان باردتان فى عالم جديد ثنائى القطب

هذا ما نادي به عالم أمريكي اسمه روبرت لفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة كولومبيا الأمريكية واختلفت الآراء بشأن ما اذا كان النظام الدولي الحالي أحادي القطب أم أصبح متعدد الأقطاب، قائلا إن الجدل بين الخبراء والمحللين السياسيين يدور حول الطبيعة المتغيرة لهذا النظام ومساره الطليق غير المقيد.
ويضيف الكاتب أن الباحث السياسي صامويل هنتجتون الذي اشتهر ببحثه المعنون بـ " صدام الحضارات" جادل في وقت سابق بأنه نظام أحادي الأقطاب بمعني أنه يشتمل على عناصر مشتركة بين الأحادية القطبية وتعددية الأقطاب.
ثم نري العنوان الاخطر الذي يقال فيه "الصراع مع الصين سيعصف بالنظام العالمي بأكمله"، فالحديث عن حرب عالمية بين الولايات المتحدة والصين وإن كانت حرب باردة بينهما إلا أنها ستعصف بالنظام العالمي بأكمله ثم تعيد صياغته بمؤسساته وهياكل تحالفاته وتدفقات موارده الاقتصادية ومناطق صراعاته.
وهنا لا بد من وضع خطة لاحتواء الصراع بين أمريكا وبين الصين وإن كان هذا لا ينفي التحول الدولي السياسي علي مستوي العالم بأسره وهذا لا ينفي استمرار الحرب الباردة بين أكبر دولتين عالميتين هما أمريكا والصين.
اما إذا لم يتم إقناع الصين بأن تكبح جماح نفسها وأن تتعاون حقا مع امريكا فسيكون من المستحيل تحاشي اندلاع الحرب الكارثية بل سيصعب على كل من الدولتين خلق مناخ تعيش فيه الدولتان دون قلق واضطراب بل وفزع يرن في اركان العالم.
ولهذا يحذر الخبير الامريكي جراهام أليسون الخبير الامريكي في العلوم السياسية والشئون الدولية من أنه إذا ما تمكن النظام الشمولي في الصين من تحقيق حلمه ستزيح بكين واشنطن من العديد من المواقع القيادية التي اعتادت عليها خلال القرن الامريكي.
ومنذ بداية القرن الحادي والعشرين صعدت الصين حتى تتعلق بمكانتها كأكبر دولة اقتصاديا في العالم وحتي صارت الصين مركز تصنيع الاسلحة بل وتصنيع سائر الاجهزة والمحرك الاول في عالم النمو الاقتصادي العالمي منذ الازمة المالية عام ٢٠٠٨، كما برزت الصين في سبقها للأوضاع الآتية:
اولا: تكنولوجيا الاتصالات خاصة تقنيات شبكة الجيل الخامس.
ثانيا: سباق الأسلحة المتطورة مثل منظومة صواريخ هايبر سونيك.
ثالثا: ممرات اقتصاد السوق العالمية في مشروع الصواريخ هايبر سونيك.
وتلك هي الأبعاد التي تحرك الصراع بين العولمة والعولمة الجديدة، كما ابتكر الصينيون فكرة التوسع الصيني باسم "طريق الحرير" وتم الإعداد لهذا المشروع بهدف ربط الصين وعدد كبير من دول العالم بلغ ستين دولة مصنفة بحزام بري من السكك الحديدية التي تربط هذا العدد من دول العالم مرورا بآسيا الوسطي وروسيا وطريق بحري يصل الي إفريقيا من جهة الغرب وإلي روسيا وطريق آخر بحري يصل الي إفريقيا وأوروبا الغربية.
ويري العلماء كما سبق وذكرنا أنه إذا لم يتم إقناع الصين بأن تكبح جماح نفسها وتتعاون مع الولايات المتحدة سيكون من قبيل المستحيلات تحاشي اندلاع حرب كارثية، والتي جعلت الخبير الأمريكي في العلوم السياسية والشئون الدولية جراهام أليسون يحذر من أن تمكن النظام الشمولي في الصين من تحقيق حلمه سوف ينتج عنه إزاحة من قبل بكين لواشنطن من عدد لا باس به من مواقع القيادة التي تمكنت منها الولايات المتحدة خلال القرن الماضي والمسمى بالقرن الأمريكي.
ومنذ بداية القرن الحادي والعشرين صعدت الصين لتصبح أكبر قوة اقتصادية عالمية كما صارت الصين ورشة تصنيع الأسلحة الأولي عالميا والشريك الاقتصادي والتجاري الأكبر من معظم الدول العالمية الأخرى وبذلك تصبح المحرك الأول لنمو الاقتصاد العالمي.
وهنا يطرح السؤال أو دعنا نقول الحلم هل تتعاون الدول الكبرى مع أمريكا باعتبارها الدولة القوية والتي تعيش تحت راية ومبدأ الإيمان الصادق بشخص الله وما قدمه المسيح من دعاوي السلام والأمن والحب والعطاء والبناء لا الهدم حتي بتعاليمه السامية رعى ولا يزال كل من قبله واهتدى بهديه إلى الحق والحب والسخاء والعطاء وفي مقدمة الكل الفداء لنعيش متحابين متعاونين صادقين طوال رحلة الحياة والي يوم الحياة الأفضل التي لا تعرف الموت؟.