خبير اقتصادى يطرح أفكار مشروعات صغيرة ومتوسطة خارج الصندوق
ارتفاع مزعج للأسعار وضائقة مالية شديدة يشعر بها المواطن المصري والعديد من المواطنين حول العالم؛ بسبب الأزمات الدولية التي نشهدها الآن، هذا بالإضافة إلى البطالة التي يعاني منها الكثير من الشباب الذين ينتظرون العمل الحكومي أو في القطاع الخاص، وهو الأمر الذي يجعلهم ينتظرون كثيرًا إلى الحد الذي يصل إلى ضياع عمرهم وهم ينظرون وظيفة، لذلك، فكان من الواجب أن نبحث عن حلول تحفز هؤلاء الشباب على العمل الحر واكتساب الرزق بأيديهم عن طريق تقديم عدة أفكار مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر لهم.
وفي هذا السياق، تحدثت «الدستور»، مع أحمد حنفي – الخبير والمحلل الاقتصادي – الذي يقدم ما يصل إلى 1500 فكرة مشروع خارج الصندوق، حيث قال إنه في حالة ارتفاع سعر الفائدة على القروض واستمرار انخفاض قيمة الجنيه المصري، كان يجب إيجاد حلولًا ومنافذ لتحفيز المواطن على العمل، وبالتأكيد يكون الحل في اللجوء إلى مشروعات اقتصادية مميزة كالمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وأضاف أن المشروعات التقليدية مثل الاستثمار العقاري وغيرهم يتسم بتأخير عوائد رأس المال وهو ما لا يناسب الظروف التي نعيشها الآن، فالمشروعات المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر تتميز بسرعة جني الربح من رأس المال المدفوع، فمعدل دوران رأس المال الخاص بها سريع وهو ما يناسب الكثير من المواطنين الذين يريدون اكتساب المال سريعًا بهدف الزواج أو الإنفاق على الأسرة وهكذا.
وتابع: «لذلك، كان من واجبي أن أساعد هؤلاء الشباب على العمل من خلال طرح أفكار مشروعات جديدة لهم تركز على الاكتفاء الذاتي من خلال إنتاج السلع التي يتم استيرادها، وهو ما سيساعد المواطن والدولة اقتصاديًا على حد سواء».
أفكار مشروعات متناهية الصغر
وأكد أنه يمتلك ما يصل إلى 1500 فكرة مشروع برأس مال صفر وحتى 500 ألف جنيه مصري، وتتميز المشروعات التي لا تحتاج إلى رأس مال بكونها مشروعات خدمية مثل مشروع رعاية المسنين، أو مشروع رعاية مرضى الزهايمر، أو مشروع رعاية الأطفال، أو مشروع تعليم السباحة للنساء، وأيضًا مشروع الدليفري المتنقل (أي أن يذهب للمطاعم على سبيل المثال ويترك لهم رقم هاتفه ويعرض عليهم خدمة الدليفري بمقابل ما وينتظر تواصله معهم).
وتابع: «هناك أيضًا العديد من المشروعات الأخرى التي لا تحتاج إلى رأس مال مثل خدمة أمن المنازل والمحلات أو المناطق السكنية، وأيضًا مشروع صناعة الأحبال من ليف النخل الذي يتم حرقه وتصديره للخارج، كما يوجد أيضًا مشروع الحلاق المنزلي، ومشروع الطبيب البيطري المتنقل».
وأوضح أن «خريجي هندسة الميكانيكا والدبلومات الفنية والصناعية يمكنهم أن يبدأوا حياتهم المهنية بمهنة الميكانيكا المتنقلة ولحام كاوتش متنقل وسمكرة متنقلة».
أفكار مشروعات صغيرة
وأشار إلى أنه من بين أفكار مشروعات صغيرة، هي تصنيع (الأساتك) التي يتم ربط الأموال بها، فمصر تستورد بأكثر من 200 مليون دولار أساتك، وأيضًا إنتاج الأمشاط الخشب للشعر التي تتميز بأنها صحية ونظيفة للبيئة ومفيدة للشعر، وكذلك مشروع التخفيف الشمسي من خلال قيام المواطن بشراء (السقط) الذي يخرج من تجميع الأغذية في المزارع كالطماطم على سبيل المثال بسعر زهيد وتنظيفها جيدًا والتخلص من التالف منها وتجفيفه شمسيًا للحصول على طماطم مجففة أو صنعة مسحوق الطماطم المخففة.
مشاريع السيارات
واستكمل حديثه قائلًا: «أما أن مشروع صناعة الأرابيسك من جريد النخيل لا يتطلب الكثير من رأس المال، وكذلك كراسي الشواطئ من جريد النخيل، حيث تمتلك مصر 2.5 مليون نخلة يمكن الاستفادة منها، هذا بالإضافة إلى مشروع عطور السيارات، ومشروع دواسات السيارات، ومشروع فرش السيارات، ومشروع كفر السيارات، وكذلك مشروع تصنيع أجهزة إنظار السيارات، ومشروع تنفيذ فتحات لسقف السيارات، هذا بالإضافة إلى مشروع صناعة البخور، كما يمكن لخريجي كلية الألسن على سبيل المثال أن يبدأ في تنفيذ مشروع مركز للترجمة أون لاين، وأيضًا مشروع صناعة المحتوى أون لاين أو من خلال فتح مركز برأس مال 25 ألف جنيه مصري، ومشروع صناعة الألعاب الخاصة بالأطفال والألعاب التعليمية من الخشب».
كما أضاف أن «هذا بالإضافة إلى مئات الأفكار للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والمتوسطة مثل مشروع الطباعة المائية، ومشروع إنتاج التونة والفسيخ، ومشروع تربية كلاب الحراسة، ومشروع تربية العصافير والزواحف، ومشروع صناعة طعام القطط والكلاب».
أفكار مشروعات متوسطة
وأوضح «حنفي» أن هناك العديد من المشروعات المتوسطة أيضًا، مثل مشروع تشكيل رخام وبلاط وسيراميك الأحجار، ومشروع تشكيل البلوكات الزجاجية والأسقف الزجاجية، ومشروع تصنيع أواني المطبخ من الخشب، ومشروع أواني الزراعة، ومشروع الأكياس الورقية، ومشروع صناعة غلايات المياه، ومشروع صناعة حفاضات الأطفال، ومشروع صناعة الأحذية الطبية، وغيرها الكثير من المشروعات».