الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي: الاهتمام بالخليقة أمر أساسي لشهادة الكنائس
شارك الأمين العام بالنيابة لمجلس الكنائس العالمي القس الدكتور إيوان سوكا تقريرًا تطرق إلى أزمة المناخ وجائحة فيروس كورونا المستجد، والحرب في أوكرانيا، والعديد من التحديات الأخرى في العالم، جاء ذلك مع فعاليات افتتاح الجمعية الحادية عشرة لمجلس الكنائس العالمي (WCC) في كارلسروه، بألمانيا.
وتابع الأمين العام بالنيابة لمجلس الكنائس العالمي، استجابة لصعوبات عصرنا، نحن بحاجة إلى بعضنا البعض، ونعتمد على بعضنا البعض، ولا يمكننا التقدم إلا إذا مشينا معًا، وليس في انفصال، "لذلك، أود القول إنه إذا لم يكن مجلس الكنائس العالمي موجودًا، فسيتعين علينا اختراعه أو إعادة اختراعه اليوم".
وقال: "أنا مقتنع بأنه في النظر إلى الفترة التي سبقتنا، يجب أن نواصل رحلتنا المسكونية المشتركة كحج للمصالحة والوحدة كنموذج شامل يوجه العمل البرنامجي لمجلس الكنائس العالمي، علاوة على ذلك، بما أنه لا يمكن تحقيق المصالحة والوحدة بدون العدالة والسلام، فسيكون هذا استمرارًا طبيعيًا للنموذج المسكوني الذي تمت صياغته في وقت انعقاد جمعيتنا العاشرة في بوسان، ولكن الآن تم تشكيله وتنسيقه استجابة لاحتياجات العالم يتوق إلى المصالحة والوحدة".
كما أشار إلى أن الاهتمام بالخليقة هو أمر أساسي لشهادة الكنائس، قال: "إنها قضية دينية، كانت خطة الله مصالحة وشفاء الخليقة كلها".
وأظهر تقرير "سوكا" اتساع نطاق عمل مجلس الكنائس العالمي المتعلق بالحج من أجل العدالة والسلام، وأزمة المناخ، والعدالة العرقية والجروح التي سببتها الحرب في أوكرانيا والصراعات الأخرى في العالم، وتعزيز حقوق الإنسان في الأرض المقدسة.
بالإضافة إلى ذلك، شدد على أهمية العلاقات المسكونية، وقال: "إنني مقتنع أكثر من أي وقت مضى بأن مجلس الكنائس العالمي يظل أداة أساسية لإشراك الكنائس وتضخيم شهادتها المشتركة كتعبير أساسي عن الزمالة والعمل الجماعي". "لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تعزيز التعاون مع الشركاء المسكونيين، بما في ذلك المنظمات المسكونية الإقليمية والمجالس الوطنية للكنائس والشراكات العالمية المسيحية والوزارات المتخصصة".