النواب الليبي ومجلس الدولة يؤكدان سُبل الوصول إلى تحقيق توافق «ليبي _ ليبي»
التقى رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، اليوم السبت، بمكتبه في مدينة القبة عددًا من أعضاء مجلس الدولة.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، فإن اللقاء بحث تقريب وجهات النظر بين مجلس النواب ومجلس الدولة لا سيما على مستوى المسار الدستوري وسُبل الوصول إلى تحقيق توافق ليبي _ ليبي ينهي المرحلة الراهنة ويمضي بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار.
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إن تعامل بعض الدول والأمم المتحدة مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة بعد سحب الثقة منه أجج الموقف، وساهم في الانقسام.
وأضاف صالح في تصريحات تليفزيونية أن حكومة الدبيبة غير شرعية وقد فشلت في تسيير أمور الدولة بعد انتشار الفساد وصرف أكثر من 120 مليار دينار في غير محلها حسب قوله.
وأشار إلى أن الانتخابات هي الحل لأزمة ليبيا ويجب أن تكون هناك حكومة واحدة للإشراف على هذه الانتخابات، وقال إن المشكلة تكمن في عدم وجود سلطة تنفيذية موحدة.
وشدد صالح على ضرورة تفكيك المجموعات المسلحة وفقًا للاتفاق السياسي، مؤكدًا أن حكومة فتحي باشاغا هي الحكومة الشرعية، ويجب أن تعطى الفرصة على الأقل 3 أو 4 أشهر قبل الحكم عليها.
وأشار إلى الاتفاق مع مجلس الدولة على 90% من النقاط الخلافية في الدستور ما عدا نقطتي مزدوجي الجنسية ومشاركة القوات المسلحة في الانتخابات، قائلًا إن هناك مؤامرة كبرى لإسقاط الدولة الليبية دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إن تحريك المتظاهرين وتوجيههم إلى مقر مجلس النواب أمر تقف وراءه جهات داخلية وخارجية.
وأضاف صالح، في بيان، أن عملية حرق مقر مجلس النواب مدبرة والمقصود بها المؤسسة التشريعية، منبها إلى وجود محاولات لإفساد اللقاءات القادمة بين مجلسي النواب والدولة.
وحذر رئيس مجلس النواب الليبي من أن دخول البلاد في فراغ مؤسساتي وحل مؤسساتها من دون بديل يمثل دعوة للفوضى.
ويأتي تحذير عقيلة صالح من الفوضى، فيما تثار مخاوف من ركوب تنظيم الإخوان لموجة الاحتجاجات الشعبية لأجل تنفيذ أجندات ضيقة.