رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل هناك عبادة ممكنة عن طريق التلفزيون؟.. الأنبا جورج خضر يجيب

جورج خضر
جورج خضر

أدلى الأنبا جورج خضر، متروبوليت جبيل والبترون للروم الأرثوذكس، بتصريح صحفي، تحت شعار «هل هناك من عبادة في التلفزيون ممكنة، أم أن في وسائل الإعلام شيئًا آخر؟».
وقال: «لا بديل من العبادة في دور العبادة ولا بديل من العبادة المغلقة فإنها في طبيعتها كذلك، فهي، عند المسيحيين، مقتصرة على المعمدين، وكانوا في القديم يطردون الموعوظين (المستعدون للعماد)؛ لأن الذين لم يتقبلوا العماد ما كان لهم أن يشتركوا في الأسرار المقدسة، فالقداس غير مباح لغير أهل الإيمان، فمن لم يدخل في شركته لا يدعى إلى المناولة ولا يسوغ له أن يراها».

المناولة لا تمنح على الشاشة

وأضاف: "أن مناولة جسد الرب لا تمنح على الشاشة، أما زعم البعض أن القداس يجب ان يصل إلى المرضى فمرفوض لأن شيئًا كهذا لا يصل، إن عشاء الرب أنت تقصده حيث يقام وإذا لم تكن جالسًا حيث يجب الجلوس فأنت لست في واقع العشاء، يبقى بالتالي تلاوات لك وإنشاد بلا رتبة طقوسية».

وتابع: «الكلمة المقولة والمرتلة يسوغ تبليغها بكل الوسائل، التلفزيون لا ينتقص من شأنها كلمة، وان كان أداؤها فيه غير أدائها في الكنيسة».

وعلى صعيد آخر، استقبل صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا، في المقر الباباوي بالإسكندرية أعضاء «حركة التعايش المنسجم للمجتمع المصري»، التي تضم مجموعة من رجال الدين المسلمين المصريين ومواطنين مسيحيين ومسلمين بارزين في المجتمع المصري، الذين أتوا إلى غبطته لتهنئته بعيد رقاد مريم العذراء. 

وعبر الزائرون الموقرون للبابا ثيودروس عن احترامهم لمؤسسة البطريركية التي تعود إلى قرون في مصر، وعبروا عن مشاعرهم التضامنية تجاه الأسرة المسيحية الأوسع في جمهورية مصر، وكذلك اهتمامهم القوي بتطوير الأعمال المشتركة التي تعزز بشكل بناء التعايش المشترك بين المواطنين دون تمييز.

وشكر غبطته بصدق المجموعة المختارة من رواد حب الله القدير الذي لا ينفصم عن كل صورة حية له في كل إنسان لديه نية طيبة- كما قال، كما عرض غبطته بإيجاز الرحلة التاريخية المتنوعة للعرش البطريركي الإسكندري، وحضوره الحديث المثمر في القارة الأفريقية، معربًا عن عمق امتنان كنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذكس للدولة المصرية وقيادتها لاهتمامها الراسخ ودعمها المستمر لها، وأخيرًا أشاد بهذه الحركة التي تساهم في تعزيز وحدة وتضامن وتقدم المجتمع المصري المتعدد الثقافات، في الجمهورية الجديدة.