«تشغيل المخ».. لماذا التفكير الجاد يجعلنا نشعر بالإرهاق العقلى والإجهاد؟
اكتشف عدد من الباحثين أدلة جديدة تفسر سبب أن التفكير المكثف يتسبب في شعور الناس بالإرهاق العقلي، وفقًا لما ذكره موقع "hindustantimes".
أكدت الدراسة أنه عندما يطول العمل المعرفي المكثف لعدة ساعات، فإنه يتسبب في تراكم نواقل ثانوية سامة في جزء من الدماغ يعرف باسم قشرة الفص الجبهي، حيث يوضح الباحثون أن هذا بدوره يغير سيطرتك على القرارات، لذا فإنك تتحول إلى إجراءات منخفضة التكلفة لا تتطلب أي جهد أو انتظار بينما يبدأ التعب المعرفي.
من جانبه، يقول ماتياس بيسيجليون، مؤلف الدراسة من جامعة "بيتي سالبترير" في فرنسا، إن الإرهاق هو نوع من الوهم الذي يصنعه الدماغ ليجعلنا نوقف كل ما نقوم به ونتحول إلى نشاط أكثر إرضاءً للمخ.
كما كشفت النتائج عن أن العمل المعرفي ينتج عنه تغيير وظيفي، لذا فإن التعب سيكون بالفعل إشارة تجعلنا نتوقف عن العمل ولكن لغرض مختلف مثل الحفاظ على سلامة وظائف الدماغ.
ما هو الإرهاق العقلى؟
يمكن أن يحدث الإرهاق العقلي عندما يتلقى عقلك الكثير من التحفيز أو عندما يضطر إلى الحفاظ على مستوى مكثف من النشاط دون راحة، فقد تلاحظ الإرهاق العقلي، فغالبًا ما يعمل أو يدرس لساعات طويلة مع فترات راحة قليلة أو دون فترات راحة مصاب بهذه المشكلة.
كما أن قضاء الكثير من الوقت كل يوم في التعامل مع المسئوليات الجسيمة، أو أن تعيش مع أعراض الصحة العقلية، من الأسباب التي قد تدفعك للإصابة بالإرهاق العقلي.
وغالبًا ما تبدأ علامات الإرهاق العقلي في الظهور تدريجيًا، ولكن قد تلاحظ أنها تزحف بسرعة أكبر خلال أوقات التوتر الشديد أو عندما يعمل عقلك بجهد أكبر من المعتاد.
يمكن أن يساعدك إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة على علاج الإرهاق العقلي، كما يمكن أن تساعد استراتيجيات المواجهة على اتخاذ خطوات للشعور بمزيد من الراحة والتجدد عند مواجهة التحديات التي تسبب ضغوطًا كبيرة في الحياة.
ضع في اعتبارك أن تطلب من مشرفك أو زملائك في العمل المساعدة في المهام، أو حاول تفويض بعض مسئولياتك للآخرين، فإذا كنت لا تستطيع تحمل تكاليف التنظيف الاحترافي أو أي دعم آخر، فقد يكون من المفيد أن تطلب المساعدة من الأصدقاء وأفراد العائلة.