رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آلام «إسناد»: 3 أطفال وسط نيران أبوسيفين

الأم إسناد تودع أبنائها
الأم إسناد تودع أبنائها الثلاثة

آلام الجراح تحت أجراس الكنيسة اندلعت في التاسعة صباحًا لتخطف أرواح المصلين في قداس الأحد، واحد وأربعون شهيدًا ارتقوا للسماء حين كانوا يناجون الله بعبادات ودعوات وأحاديث القلوب.

حكايات ألم بلغت 40 روحًا وواحدة تنشد آلام تحت صورة المسيح كان من بينهم 3 في منزل السيدة إسناد التي ودعت صغارها لترسلهم إلى السماء، هكذا تقول.

وقفت المرأة الأربعينية تبكي بشدة فوق جثامين الراحلين إلى السماء، لتمر ذكرى تجمعها بأحدهم مع كل دمعة تتساقط فوق توابيت تضمهم.. تنهمر الدموع لتروي معها أنها من أيقظتهم صباحًا لحضور قداس الأحد.. "أنا اللي بعتهم للسماء".

مينا أشرف عزمي، طالب في الصف الأول الإعدادي.. اصطحب شقيقتيه إيرينا التي تصغره بعام، وإيلاريا صاحبة السنوات التسع، إلى كنيسة أبوسيفين بإمبابة.. هكذا اعتاد الملائكة الصغار كل يوم، لكنها كانت الرحلة الأخيرة لتشتعل النيران سريعًا في أرجاء الكنيسة دون أن يتمكن أكثر المصلين من الفرار، لتصعد أرواحهم إلى السماء.

لم يكن قلب السيدة إسناد وحدها الذي أصابته الجراح بنيران الحريق، لكن جاورتها وأمهات وزوجات وأبناء يبكون من فُقدوا في القداس الأخير.

 

كل شيء عن كارثة حريق كنيسة أبو سيفين